علقت وزارة الخارجية التركية في بيان حول موقفها من الأحداث من مظاهرات إيران متصاعدة الوتيرة التي لم تهدأ منذ 28 ديسمبر من العام 2017، وقالت أنها تولي أهمية بالغة على الحفاظ على السلم والإستقرار في إيران وأنه ينبغي تجنب الخطابات الإستفزازية وكذلك التدخل الخارجي في البلاد.
بيان تركيا حول مظاهرات إيران
وأضاف البيان: نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع قتلى وتضرر المباني العامة في المظاهرات التي بدأت في 28 كانون الاول / ديسمبر والآخذة بالإنتشار في إيران.
شاهد: إمرأة إيرانية تصرخ في وجه رجال الأمن:” الموت لـ”خامنئي”
من قلب إيران امرأة تصرخ في وجه قوات الأمن: الموت لخامنئي الموت لخامنئي! pic.twitter.com/YdWV4U7f9W
— شؤون إسلامية (@Shuounislamiya) December 30, 2017
مظاهرات إيران تتصاعد
وتعيش إيران حالة من الإضطراب لإستمرار الإحتجاجات فيها منذ أيام، وقعت خلالها أعمال عنف متبادلة بين رجال الشرطة والمتظاهرين وأدى لوقوع قتلى بين صفوف المتظاهرين في حصيلة بلغت 21 شخص.
ويطالب المحتجون ترك إيران لسوريا وإعطائهم أهمية اكبر في الداخل، في إشارة للتواجد الإيراني في سوريا التي حافظت على عدم سقوط النظام السوري بعد ثورة شعبية تفجرت في عام 2011 ضده، حيث تقوم طهران بتقديم كافة الدعم العسكري والمالي مستنزقة خزينة الدولة، كما ردد المحتجون عبارات كـ”الموت للديكتاتور، الموت لروحاني، كما عارضوا دعم بلادهم للحلفاء في لبنان وغزة.
رغم ان العنف من جانب المتظاهرين قليل فقد كانت المظاهرات سلمية خرجت لتردي الوضع الإقتصادي في البلاد وإحتجاجا على تفشي البطالة وإرتفاع سعر مشتقات النفط وغلاء الأسعار بالمواد الغذائية وغيرها من الأمور المعيشية.
في الوقت الذي تحذر إيران من وجود مؤامرة أمريكية صهيونية حيث يحركون المظاهرات فيها للإطاحة بالنظام الإسلامي الذي أقيم في 1979 بعد الثورة الذي قادها الخميني مطيحاً بالشاه.
علي خامنئي يحذر
وحذر المرشد الأعلى علي خامنئي من قيام الأعداء بإثارة الإضطرابات في إيران حيث يقومون بدعم المتظاهرين عبر مدهم بالأموال والسلاح والإستخبارات لهم.
وقال خامنئي في تعليق ورد على موقعه الخاص على الانترنت، انه سيتحدث مع الامة فى الوقت المناسب حول الوضع الحالي.
وتعد هذه الإحتجاجات هي الأوسع منذ عام 2009 حيث يقودها جيل من الشباب الطموح، كما أن المظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية تقودها عدد كبير من النساء التائقات للحرية.