شاهدت الموت بعيني.. فاحتضنت طفلي تحت عجلات السيارة وهي تسير بسرعة فائقة وسط غفلة السائق الذي لم يوقفه إلا صراخ الأهالي.. بهذه الكلمات المؤلمة، روت “ماجدة محمد عبدالمنعم”، أصعب لحظات تعرضت لها في حياتها بعد تعرضها لحادث هي وطفلها تحت عجلات سيارة مسرعة بشوارع المنصورة، الثلاثاء الماضي.
وترقد “ماجدة” صاحبة الـ33 ربيعًا في المستشفى للخضوع لعدة جراحات في محاولة لإعادة وجهها لوضعه الطبيعي، بعدما فر السائق هاربًا بعد سحلها لأكثر من مائة متر، في حين يعيش زوجها لحظات حزينة مؤكدًا بأن زوجته تحتاج لنصف وجه، مطالبًا بتعديل قانون المرور وأن يكون العقاب رادع للمتهورين.
النص الكامل لرواية ماجدة لواقعة سحلها
“فوجئت بسيارة مسرعة بشارع عبدالسلام عارف بالقرب من الأمن المركزي تصدمني ومعي طفلي (محمد)، وتسحلني تحت عجلاتها مسافة أكثر من 100 متر، وأنا أصرخ واحتضن طفلي السيارة حتى لا يتأذى، وصرخ المارة، ووقفوا أمامها لإيقاف السائق بالقوة، وكان كل همي أن أحافظ على حياة ابني، ولما أوقف الأهالي السيارة طلعوني من تحتها، وأجبروا السائق لنقلي للمستشفى، وأنا في حالة سيئة، ووجهي ينزف دم، ونطقت الشهادة عدة مرات لأنني ظننت أننى سأموت، فذهب بي لمستشفى خيري حتى لا يتحمل أي مسئولية، ثم تم نقلي منها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة.
واضافت “أنا الآن في المستشفى بقسم جراحة التجميل، وعندي تهتك في العين اليمني، وجزء من الوجه، وأجرى الأطباء لي عملية جراحية، واحتاج إلى عدة عمليات أخرى حسب ما أكد الأطباء، حتى يعود وجهي طبيعي، وعلمت أن السائق هرب وتركني بالمستشفى بين الحياة والموت”.
هذا وقد قام زوجة الضحية بتحرير محضر بالواقعة برقم رقم 24518 لسنة 2017 جنح أول المنصورة، مطالباً الجهات الأمنية والرسمية بسرعة القبض على السائق المتسبب في الحادث، في حبن أكدت مصادر أمنية بالمنصورة، أنه جار التحري عن السيارة وقائدها، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.