تمكّن المدوّن في صحيفة ” تايمز أوف إسرائيل”، الإسرائيلي “بن تسيون تشدنوفسكي” من الدخول إلى مسجد عمرو بن العاص، أقدم المساجد في مصر وإفريقيا، يوم الخميس الماضي، والتقط عددا من الصور داخله.
كما وظهر “تشدنوفسكي”في مقطع فيديو من داخل معبد بن عزرا اليهودي، في منطقة الفسطاط في حي مصر القديمة وهو يمتطي حصانًا، ويرتدي عباءة وفي يده سوط، عند أهرامات الجيزة.
هذا الأمر الذي أثار جدلا واسعا في مصر حول كيفية دخول المدون الإسرائيلي المسجد، فقال اللواء فؤاد علام عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب مبررا ذلك بالقول: إنه “من الصعب معرفة هوية الشخص الأجنبي أثناء دخوله إلى الأراضي المصرية، هل هذا الشخص مكتوب على جبهته أنه إسرائيلي”؟.
وأضاف علام في تصريحات صحفية قائلا: ” أنه لا يوجد تفتيش ذاتي للأشخاص أثناء دخولهم البلاد، لأن القانون لا يسمح بذلك إلا إذا كان الشخص المقصود مشتبهًا فيه، وفي هذه الحالة أيضًا لابد من أخذ تصريح مسبق من الجهات المعنية”.
وفي ذات السياق قال النائب محمد عبد العزيز الغول وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري: إن “تشدنوفسكي” دخل إلى الأراضي المصرية دون استخدام جواز سفر إسرائيلي، وأضاف:”المدوّن الإسرائيلي لم يدخل إلى مصر من خلال جنسيته الإسرائيلية، بل عبر جنسية أخرى”.
وأضاف النائب الغول بالقول: أن “هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها إسرائيلي إلى مصر بهذه الطريقة، وأن معظم من يدخل من الإسرائيليين إلى مصر يستخدمون تأشيرة سياحية، وجواز سفر غير إسرائيلي”، مشيرا إلى أن هذه هي طريقة الاسرائيليين في الدخول والتغلغل في المجتمع المصري مما يشكل خطرا على الأمن القومي المصري في الوقت الذي تواجه فيه مصر حربا لا هوادة فيها بالداخل والخارج.
جدير بالذكر أن “تشدنوفسكي”، الروسي الأصل، والذي يكتب تحت اسم “بن تسيون”، كان قد التقط صورا من داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة قبل نحو أربعين يوما، وكذلك التقاطه ونشره صورا أثناء زياراته إلى مدينتي طهران، وقُم، في إيران، و لبنان، وتركيا، والأردن.