بعد أن منحت السودان السيطرة على جزيرة “سواكن” لدولة تركيا اشتعل الموقف من جديد بين السودان ومصر، خاصة أن المسئولين المصريين يرون أن في ذلك خطورة على الأمن المصري، فيما يتعلق بإقامة قاعدة عسكرية لتركيا بالقرب من الحدود المصرية، وفي إطار ذلك شن سفير السودان في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم هجوماً شرساً على الإعلام المصري بعد وصفه بالحمقى الغوغائيين.
وذلك بعد هجوم الإعلام المصري على السودان في أعقاب زيارة أردوغان له، حيث أشار عبد الحليم إلى أن السودان دولة مستقلة من حقها استقبال من تراه هاماً لمصالحها دون أن يحقر الغير من ذلك أو يهاجمها عليه، وقد جاءت تصريحات السفير السوداني في مصر في صحيفة “اليوم التالي” السودانية.
وفي ذات الإطار كشف إبراهيم غندور وزير خارجية السودان لقناة “TRT” التركية أن الخلاف بين السودان ومصر هو خلاف حدودي، ويمكن حله بالجلوس معاً والتفاوض حوله إلا أن الجانب المصري يرفض ذلك على حد زعمه، مضيفاً إلى أن دعم مصر للحركات المتمردة في جنوب السودان عليه أدلة على حد وصفه، مؤكداً أن السودان في المقام الأول يسعى إلى مصالحه والحفاظ على سيادته ولا يهمه إذا كان ذلك يتسبب في غضب مصري أم لا فدولته ذات سيادة.