تفاعل الملايين من رواد مواقع التواصل الإجتماعي في أنحاء العالم، مع صورة لطفلة معدمة في الأرجنتين بمنظر مأساوي، حيث تظهر الطفلة في الصورة وهي راكعة على ركبتيها حول بركة من الماء الراكدة والمليئة بالقذارة محاولة أن تلعق بضع قطرات منها في سبيل مقاومة موجة الحر الشديد، حيث بلغت درجة الحرارة في الارجنتين 37 درجة مئوية.
صور التفاعل عبر مواقع التواصل الإجتماعي
اثارت صورة الطفلة شجون ومشاعر الملايين حول العالم بعد أن تم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي لاسيما فيس بوك وتويتر، وهزت ابدان الناس وهي تبدو محاولة ترطيب فمها بماء راكد قذر، حسب ما ورد في موقع 24 الإخباري، وتعود الصورة لطفلة إحدى السكان الأصليين في مدينة بوساداس، ميسيونيس، بالأرجنتين، المعروفة بفقرها الشديد، ويمتهن أطفالها التسول في الشارع للحصول على المال، وكان التقط الصورة المأساوية، مراسل لموقع “Misiones Online” أثناء إعداده لتقرير حول حالة الطقس، يوم الأربعاء الماضي الساعة الواحدة بعد الظهر.
الصحافي قرر هذه المرة إرسال هذه الصورة إلى زملائه في الموقع، رغم انه اعتاد رؤية هذا المنظر المحزن وممزق للأفئدة في مدينة بوساداس، ميسيونيس، بالأرجنتين، ليتم نشرها على الإنترنت في محاولة لإيجاد وسيلة يمكن من خلالها مساعدة الأطفال الفقراء وأسرهم في تلك المدينة التي يعيشون فيها على التسول.
وعلى إثر نشر صورة الطفلة وتداولها بشكل واسع عبر الشبكة العنكبوتية، وُجّهت انتقادات لاذعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” ودورها في حماية الأطفال المشردين حول العالم.
وكان من أبرز التفاعلات مع الصورة فور نشرها قيام متطوع يدعى ميغو ريوس برفقة بعض من اصدقائه بمساعدة هؤلاء الأطفال، عبر إرسال معونات طعام ومياه وبعض الضروريات.
كما وكتبت مغردة تدعى ماري غيمينز بونز على موقع تويتر تعبر عن مدى استنكارها للفروق الطبقية بين الأغنياء والفقراء قائلة: “سأخجل لو كنت مليونيرة أفتخر بنمط حياتي المرفهة، بينما الآخرون يموتون ويتضورون جوعاً”.
وقالت تامارا لاميرونا: في منشور “ضع نفسك محل الطفلة الصغيرة وماذا ستشعر وقتها، أو تخيل أطفالك في مثل هذا الموقف”.