لا يزال الغموض يسيطر حول وفاة ميس إيمان، والتي عرفت في جميع وسائل الإعلام باسم “معلمة الإسكندرية”، والتي توفت داخل مدرسة “كلية الإقبال القومية” بالإسكندرية، لتسبب حادثة وفاتها في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي التي نعت راحلة العلم.
حيث كشف محمد إبراهيم، مهندس ميكانيكا بإحدى الشركات، وشقيق ميس إيمان، العديد من المفاجآت حول حادثة وفاة شقيقته خلال تأدية واجبها، حيث قال أن المدرسين أكدوا أن المدير قد استدعي شقيقته إيمان، إلى غرفته وقام بتعنيفها بشكل قاسي قبل الواقعة بدقائق، مشيرة إلى أنها بمجرد أن خرجت من عند المدير المدرسة أغمي عليها.
وأضاف شقيق ميس إيمان، أن الزملاء تجمعوا حول المعلمة من أجل إيفاقها ولكن المدير خرج وعنفهم بشده، ورفض مجئ سيارة الإسعاف، إلى المدرسة، وتابع أن الزملاء قاموا بالاتصال بالإسعاف في تمام الساعة 11.15 صباحا، لتصل إلى المدرسة في تمام الساعة 11.35 وقاموا بإجراء صدمات كهربائية لميس إيمان وتم نقلها للمستشفي، لتصعد روحها إلى بارئها في تمام الساعة 12.30 ظهرا.
وتابع محمد شقيق المعلمة إيمان، أن أخته لم تعاني من أي مرض ويمكن التأكد من ذلك من خلال التاريخ الطبي لها في التأمين الصحي، موضحا أن مدير المدرسة يحاول التنصل من المسئولية ويؤكد أن شقيقته تعاني من الصرع، مؤكد أن هذا افتراء وكيف يمكن أن تكون مدرسة لمدة سبع سنوات ولديها صرع.
وأوضح شقيق ميس إيمان، أن الكشف الظاهري تبين وجود كدمات وسحجات بأعلى الصدر، وتجمع دموي وخدوش أعلى الصدر والرقبة، ونزيف من فتحتي الأنف والأذنين، واشتباه نزيف بالغشاء البلوري للرئتين، وزرقة شديدة بأنحاء متفرقة من الجسد، وتيبس بالأطراف العلوية والسفلية، وضيق بحدقتي العينين.
مشيرا إلى أنه لن يترك حق أخته ولا أطفالها هما “عبدالرحمن” 5 سنوات، و”ريماس” 3 سنوات، ولن يجعل المدير يتنصل من مسئوليته حول وفاة شقيقة، وتجدر الإشارة إلى أن قرر وزير التربية والتعليم، أمس، إحالة الواقعة إلى التحقيق بالشؤون القانونية، واستبعاد مدير المدرسة التابعة لإدارة المنتزة التعليمية بالإسكندرية ﻻتهامه بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافها.
إن كان المدير هو السبب فلابد من محاسبته واثبات التهم بالدليل وان كان غير ذلك فهو قضاء الله لامفر منه وسئل الله أن يجعلها من اهل الجنه ويصبر اهلها