ترأس اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، اجتماعا حضره مساعدو الوزير على المستوى القطاعات الأمنية في البلاد، لبحث محاور خطة تأمين احتفالات أعياد الميلاد نهاية هذا الشهر والتي تستمر لغاية 7 يناير 2018 المقبل.
وصدر بيان عن وزارة الداخلية عقب الاجتماع أعلنت فيه عن رفع درجة التأهب الأمني للدرجة القصوى خلال فترة عيد الميلاد المقبل، وحذرت الوزارة من تسلل عناصر إرهابية مسلحة من سيناء إلى داخل المدن المصرية.
وقال وزير الداخلية: “المواجهات الأمنية الحاسمة مع العناصر الإرهابية شمال سيناء، قد تدفع بعض تلك العناصر إلى الفرار ومحاولة التسلل إلى داخل المدن؛ ما يتطلب اليقظة والاستعداد الجيد للتصدى لتلك المحاولات”.
وبناء عليه قرر الوزير “رفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى خلال فترة الأعياد المقبلة”، وهي أعلى درجة من درجات الاستعدادات في مواجهة الأعمال العدائية المحتملة في البلاد، وشدد الوزير عبر البيان على: “التواجد الأمنى بالشوارع والميادين لتأمين أماكن الاحتفالات والمنشآت الهامة والحيوية، ونشر الدوريات الأمنية بالطرق والمحاور كافة، وتكثيف التواجد الأمنى بمحيط دور العبادة المسيحية، وتمشيط محيط الكنائس كافة بشكل متواصل”.
تجدر الإشارة إلى أن مصر شهدت خلال الأشهر الأخيرة عدة هجمات إرهابية ضد دور العبادة الإسلامية والمسيحية على حد سواء وخاصة قبيل مظاهر أي احتفال، وكانت شهدت مصر تفجيرا إرهابيا تبناه تنظيم داعش الإرهابي، استهدف كنيسة البطرسية المجاورة للمقر الرئيسي للكنيسة المصرية شرقي القاهرة، وأسفر عن مقتل 29 شخصًا، و إصابة العشرات، في 11 ديسمبر 2016.
وتكررت الهجمات الإرهابية في الـ 9 من أبريل 2017، بتنفيذ تفجيرين استهدفا كنيستين شمالي مصر، وحصد أرواح عشرات الأشخاص والإصابات، بالتزامن مع احتفالات دينية لمسيحيي مصر قبيل عيد الفصح أو القيامة.
وكان آخر تلك الهجمات، الشهر الماضي، حيث تعرّض مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء إلى هجوم “إرهابي” لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عنه، وأسفر عن مقتل 305 شخص، وإصابة 128 آخرين، والذي كان أكبر هجوم في تاريخ مصر.