أثناء لقاء جمع مستشار الرئيس المصري للشؤون العسكرية عبد المنعم التراس بالدعاة اليوم الأحد في مسجد النور بالقاهرة، كشف المستشار عن أسرار مثيرة خلال فترة حكم الإخوان المسلمين وهي فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، حول خلافات طرأت بين الرئاسة والجيش المصريين .
وبحسب التراس كان أول تلك الخلافات، تخطيط مرسي لتوطين 12 ألف فلسطيني في شبه جزيرة سيناء المصرية، الأمر الذي دفع وزير الدفاع آنذاك إلى إصدار قرار بمنع التملك في شبه الجزيرة، لإفشال “خطة زحزحة غزة إلى مصر.”
واضاف التراس، مشيرا إلى الخلاف الثاني بين الرئاسة والجيش كان بخصوص إقليم قناة السويس، الذي قدّمه “الإخوان” على جانبين، وذلك بمنح دولة قطر حق امتياز استغلال الإقليم لمدة 99 سنة خلافًا لقوانين الدولة.
وأشار التراس إلى أن قادة الجيش التقوا مرسي 6 مرات، وتم خلالها العرض عليه، الرؤية الاستراتيجية لتهدئة الموقف، غير ان مرسي ولغاية يوم 26 يونيو لم يتلقوا منه أية ردود، سوى قوله: “إن التنظيم الدولي للإخوان اجتمع في قطر وقرّر أن تموّل قطر الجيش السوري الحر على أن يتم تدريبه في مصر.”
وتطرق التراس للحديث في تقييم مرسي لجهة قدرته على القيادة، قال التراس: “إحنا كنا راكبين مع سواق مبيعرفش يسوق ولا بيسمع كلام حد، وقام الرئيس السيسي بالتواصل معه عدة مرات ليلة فض اعتصام رابعة أملًا في ترك الجماعات للميدان دون تدخل وحتى الفجر كانت الاتصالات جارية لكنهم لم يتركوه”.
ومن جهة أخرى أوضح التراس بان المجلس العسكري عندما قرر ترشيح الرئيس السيسي للرئاسة قال لهم السيسي: “أنتم ترمونني في النار”.
وأضاف في معرض الحديث عن الوضع المصري الخارجي والمخاطر التي تتعرض لها مصر فقال: “هناك محاولات لمحاصرة مصر، حيث تلعب قطر في العمق الإفريقي وتغدق العطاء، كما أن السودان تحرّض ضد مصر، مشيرا إلى أن ما يحدث مع السودان مجرد زوبعة خلفها قطر، ولن تحدث أزمة معها.