أصدرت محكمة جنايات المنصورة اليوم حكمها بالقضية التي عُرفت إعلاميا بـ ” “الطفل الإيطالي”، بحق المتهم بخطف وقتل طفل في محافظة الدقهلية، هذه القضية التي أثارت جدلا في مصر وتداولتها الصحف الإيطالية آنذاك.
وجاء قرار المحكمة اليوم الخميس، بعد أن أحالت أوراق المتهم ” أ.ع” 28 عاما إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، في 10 أكتوبر الماضي، لإبداء الرأي الشرعي في حكم الإعدام شنقا على المتهم، وإن كان غير ملزم للمحكمة حسب القانون المصري، وكان لهذا الحكم وقعا طيبا في نفوس عائلة الطفل حيث شهدت قاعة المحكمة أثناء النطق بالحكم حالة من الفرحة العامرة لأسرة الطفل المجني عليه، انطلقت الزغاريد من النساء فرحًا بالحكم.
الجدير بالذكر في تفاصيل الجريمة تعود إلى شهر يونيو الماضي حيث تم إبلاغ السلطات الأمنية في الدقهلية قرية ” ميت غمر”، عن اختفاء الطفل وليد محمد غطاس البالغ من العمر 9سنوات بعد قدومه مع أفراد عائلته من إيطاليا لقضاء عطلة عيد الفطر في منزل جده لأول مرة.
بعد البحث وإجراء التحريات من قبل رجال الأمن والبحث الجنائي، عُثر بعد عدة أيام من اختفائه على جثة الطفل في منزل المتهم المجاور لمنزل جده مقيدا بالحبال، وتم إلقاء القبض على المتهم.
بالتحقيق مع المتهم تبين قيامه باستدراج الطفل إلى منزله للاعتداء عليه جنسيا، وعند محاولة الطفل الاستغاثة بالصراخ، هدده المتهم بمسدس صوت، ووضع كيس فيه قطعة قماش على رأس الطفل لخنقه بعد تقييده بالحبال.
أثارت هذه الجريمة النكراء بحق الطفل الحامل للجنسية الإيطالية، جدلا واسعا داخل المجتمع المصري وأثارتها الصحف الإيطالية، حيث عنونت صحيفة “شيتادينوا الإيطالية” الحادثة ” إساءة في مصر قتل طفل لودي”، في إشارة إلى منطقة إقامته بإيطاليا، وأضافت الصحيفة قائلة: “وليد 9 سنوات بمجرد وجوده في بلده الأصلي مع عائلته في نهاية شهر رمضان تم قتله وكانت حادثة فظيعة، وهو الذي عاش منذ أن كان يبلغ من العمر شهرين في لودي فيكيو، وفي أول زيارة له لبلده الأم قُتل، بعدما تعرّض للضرب وربما تم خنقه بعد محاولة اغتصاب”.