وصف البعض ما يحدث في مصر من انهيارات متتالية في المباني بـ “الكارثة”، وسط مطالبات بوضع حد لهذه الظاهرة التي تحصد عشرات الأرواح، وقد كشف اليوم تقرير عن أرقام صادمة حول المباني التي يجب هدمها في مصر بعد أن أصبحت آيلة للسقوط بأي لحظة.
فقد عرض برنامج “8 الصبح” المذاع على فضائية “dmc” المصرية، تقرير بعد يوم واحد من انهيار 3 مبان في حي روض الفرج في مدينة القاهرة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة 10 أشخاص، وجاء في التقرير أن في مصر يوجد 128 ألف مبنى غير قابل للترميم ويحتاج إلى الهدم، بالإضافة إلى 70 ألف وحدة سكنية قابلة للانهيار ولا بد من إزالتها.
أسباب ظاهرة الانهيارات المتكررة
أشار العديد من الشخصيات العامة وإعلامية إلى أسباب ظاهرة انهيار المباني بصورة دائمة في مصر، ومن هؤلاء الإعلامي عمرو أديب أرجع السبب في حوادث انهيار العقارات إلى فساد البلديات ” المحليات”، حيث قال عبر برنامجه ” كل يوم ” التلفزيوني : “طول ما الأحياء فاسدة هيبقى فيه أموات”، وشدد على ضرورة سرعة تحرك المسؤولين لمعالجة وترميم العقارات المهددة بالانهيار.
ومن جانبه النائب ممدوح الحسيني أكد عزمه تقديم طلب إحاطة للمسؤولين للوقوف على أسباب هذه الظاهرة، لافتا إلى أن “فساد 40 عامًا لا يمكن إصلاحه في عام واحد”
أما النائب علاء والي عضو لجنة الإسكان بالبرلمان قال مطالبا الحكومة بضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع حد لكارثة انهيار المباني التي أصبحت تتكرر بشكل مزعج يهدد حياة المواطنين، حسب تعبيره، وأرجع السبب لهذه الظاهرة قائلا في تصريحات صحفية: أن “العديد من المباني المخالفة مشيّدة بطرق غير قانونية “وذلك بعد ثورة يناير وسط فساد واضح من جهاز المحليات”، وطالب الحكومة بإصدار قانون المطور العقاري لتحديد من يقوم بإنشاء العقار وتحديد مواصفات المبنى.
ومن جهته النائب إيهاب منصور ، أرجع أسباب تكرار الظاهرة إلى الحالة السيئة للمرافق العامة، مثل الصرف الصحي الذي يؤدي إلى تآكل المباني، مطالبًا بسرعة إصدار قانون المباني.
إقرأ موضع ذو صلة : انهيار 3 مباني في روض الفرج بالقاهرة