أقدم رجل سعودي في العقد الخامس من عمره بتزويج ابنته لرجلين في نفس الوقت، وبعد اكتشاف الأمر يقيم الزوجان دعاوى ضد أب الزوجة، والنيابة العامة تنظر فيهما، وقد كشفت التحقيقات التفاصيل حول هذه الواقعة المخالفة للشريعة الإسلامية.
تكشّفت الحقيقة وتفاصيل الواقعة، عندما فوجئ الزوج الأول باتصال يبلغه أن زوجته والتي ما زالت على عصمته قد تزوجت من رجل آخر وهي الآن في منزله، حيث كان عقد عليها وعاشرها لمدة شهرين ثم سافر إلى منطقته خارج جدة، وعادت الزوجة لمنزل والدها للزيارة حتى عودة زوجها.
في تلك الأثناء من سفر الزوج، تقدم رجل آخر لخطبتها وبالفعل زوّج الأب ابنته لهذا الرجل الثاني، وبحسب صحيفة عكاظ المحلية استطاع الزوج الأول من الوصول إلى الزوج الثاني ليتأكد مما وصله من معلومات، الذي يخبره ” الزوج الثاني” أنه تزوج بالفعل من زوجته وهي الآن في منزله، وبناء عليه تقدم الرجلان بشكوى إلى النيابة العامة ضد والد الفتاة بتهمة تزويج ابنته لرجلين في نفس الوقت.
وفي التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة تبين من إفادة الزوج الثاني حيث قال: إنه “تقدم لخطبة زوجته من والدها على أنها بكر، ولكن وبعد زواجه منها واصطحابها معه، اعترفت له زوجته أنها سبق وتزوجت من أحد أقاربها ودخل بها الدخول الشرعي”، وكان الزوج الأول قد أكد له على أنه لم يطلقها ، وأنها ما زالت على عصمته.
ومن جهته الأب أفاد بأقوال متضاربة مع التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، حيث قال أنه زوج ابنته من الزوج الثاني بعد أن طلقها الأول الذي نسي استخراج صك الطلاق، وأنه على خلافات مالية معه، في حين وبعد استدعاء المأذونين الشرعيين، تبين أن المدة بين عقديّ النكاح لم تتجاوز الشهر.
بناء على الوقائع و الإفادات والتحقيقات وجهت النيابة العامة للأب تهمة مخالفة أحكام الشريعة الإسلامية، والتحايل بتزويج ابنته لرجل وهي على ذمة رجل آخر، وطالبت في لائحة الادعاء من المحكمة بإنزال عقوبة تعزيرية رادعة له، وتغليظ العقوبة لبشاعة ما أقدم عليه.
تفاصيل جديدة
شهدت واقعة تزويج أب لابنته من رجلين في ذات الوقت تصاعدا كبيرا، حيث ذكرت صحيفة عكاظ بأن الفتاة بعد تقدم الزوجان بشكواهما بحق الأب، وما زال البحث جاريا عنها للتحقيق معها، في الوقت الذي تلفظ زوجاها صيغة الطلاق مع احتفاظهما بحقهما بمقاضاة الاب الذي انكر جميع التهم المنسوبة إليه.
فقد بينت التحقيقات تضارب مزاعم الأب فقال أن الزوج الأول طلق ابنته بعد 10 أيام من الزواج، والمأذون الذي عقد الزواج الثاني سجل في العقد على أنها بكر، وبرر فعلته زاعما أنه نسي أن يخبر المأذون بأن ابنته مطلقة.