قال الدكتور “ناجح إبراهيم”، المفكر والباحث الإسلامي، والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن الحديث عن القدس على أنها إسلامية سوف يفض الناس من حولها، مضيفاً أنه يجب تناول وطرح قضية القدس من خلال نظرية الحق والتي تجذب المسلم والمسيحي واليهودي، لافتاً أنه في حالة طرحها من منظور ديني سيؤدي ذلك إلى ابتعاد الناس عن القضية.
وأضاف ناجح خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين، في برنامج الحياة اليوم، والمذاع عبر فضائية الحياة، أن المسلمين ليسوا في خصومة مع اليهود، لافتاً إلى أن هناك فرق بين اليهودي صاحب الديانة اليهودية، والصهيوني الذي اغتصب أرض المسلمين، مؤكداً على أن هناك الكثير من يهود العالم من يرفضون الإجراءات الاستيطانية واغتصاب الأرض التي تقوم به إسرائيل، مستنكراً من أن الإعلام العربي لا يركز على تلك الصور.
وأكد على ذلك قائلاً:
«هناك يهود كثيرون يرفضون ما تفعله إسرائيل من احتلال للأرض وإقصاء للفلسطينيين، لكن للأسف الإعلام العربي لا يركز على هذا الأمر» وأضاف: «ليس بيننا وبين اليهود كأصحاب دين أي خصومة أو عداوة، ولو فعلنا ذلك سنخسر كل القضايا، ففلسطين للجميع، وهي بلاد العرب، يمكن أن يسكن بها المسلمين والمسيحيين واليهود وأي ملة أخرى».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن مساء الأربعاء الماضي 7 ديسمبر، قد أعلن القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني إسرائيل، الأمر الذي جعل الكثير من المسلمين حول العالم يخرجون بمظاهرات تنديداً بهذ القرار عقب صلاة الجمعة الماضية.