عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق في لقاء تلفزيوني عبر برنامج ” والله أعلم” على فضائية ” سي بي سي” المصرية مساء الثلاثاء، شن هجوما عنيفا على الجماعات والعناصر المتطرفة دينيا ، ووصفها بأنها تسيء للإسلام، بما تفسره للآيات القرآنية بشكل خاطئ خدمة لأغراضها.
جمعة الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة تبنتها مجموعة تطلق على نفسها ” حسم” في وقت سابق من العام 2016 قال: “إن منهج الجماعات المتطرفة في الجهاد ليس صحيحًا” ، موضحا أن ” الجهاد ليس معناه القتل”، وأضاف قائلا: “الصحابة قتلوا حوالي 700 فرد في 80 غزوة أي أقل من ضحايا حوادث المرور في باريس خلال شهر”.
وتطرق جمعة مفتي مصر السابق في حديثه بالإشارة إلى الشيخ المصري الراحل ” سيد قطب ” الذي يعتبر أحد أبرز قيادات جماعات الإخوان المسلمين بمصر في فترة الستينات ، ووصفه بـ ” الكافر” قائلا : ” “قطب الذي كفر الأمة هو اللي كافر”، مستشهدا بحديث نبوي شريف يقول “إن أخوف ما أخاف على أمتي رجل حمل القرآن حتى رئيت بهجته عليه وكان ردءً للإسلام غيره إلى ما شاء الله فنزعه وراء ظهره وحمل السلاح على جاره ورماه بالشرك قيل يا رسول الله من أولى بالشرك الرامي أم المرمي قال الرامي”.
وأشار جمعة إلى سلوك ومنهج جماعة الإخوان المسلمين قائلا: “الهرج هو ما يفعله الإخوان في مواقعهم وقنواتهم الفضائية، بتقديم كذب محض طول الوقت، إضافة إلى قيامهم بالقتل للأبرياء”.
جاءت أقوال المفتي السابق لمصر الدكتور علي جمعة على خلفية رفض الأزهر الشريف تكفير الجماعات والعناصر الإرهابية الموالية لـ “داعش” والتي نفذت الهجوم الدامي على مسجد الروضة بالعريش في محافظة سيناء والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، وكان الأزهر برر رفض التكفير أنه “سيفتح أبوابًا لا نهاية لها”.