مساء الأربعاء وضمن برنامج ” كلام تاني” عبر قناة “دريم” الفضائية علّق أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أحمد كريمة على سؤال يتضمن : لماذا لا يكفر الأزهر داعش؟، قائلا: “إن هذا التكفير العام مسؤولية مؤسسات علمية وقضائية لأن العلماء يحتاطون عن التكفير وخروج الناس عن الملة”.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن ” كريمة”، أنواع الجرائم في الفقه الإسلامي والتي هي على أنواع ثلاثة :
- أولها ارتكاب المسلم جريمة ويعلم أنها فسق ومخالفة، فهذا يعتبر مسلم عاصي يجب عليه التوبة والاستغفار.
- النوع الثاني من مرتكبي الجرائم هم البغاة، وهم عبارة عن جماعة خرجت تحمل تأويل معين على الحاكم أو مؤسسات الدولة، وهؤلاء البغاة جاء على ذكرهم القرآن الكريم، وأوضح طريقة التعامل معهم في سورة الحجرات وهي قتالهم حتى يعودوا إلى أمر الله، وأكد على أن هذه الفئة أي البغاة مسلمون رغم جرائمهم.
- النوع الثالث وهو الأخطر وهي درجة الاستحلال، أي أن هذه الفئة تستحل دماء المخالف لها وتخرجه عن الملة، وينطبق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من حمل علينا السلاح فليس منا”.
وأشار كريمة إلى أن الحادثة الأخيرة ” حادثة مسجد الروضة بسيناء”، قام بها أشخاص أصحاب فكر سلفي يرون المخالف لهم أنه مشرك ويستحلون دمائه، ولفت إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن أشخاصًا يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية”.
وبحسب أستاذ الفقه المقارن يجب تكفير داعش وفقا لهذا الحديث، غير أن المسؤول عن التكفير هم الهيئة العلمية والقضائية، وليس أساتذة الأزهر.