“ده مشفش بنته الصغيرة اللي عمرها 3 سنوات، عشان يتغرب في ليبيا ويقدر يوفر ليهم لقمه العيش، ومش عارفين نرجع جثته ومحصلناش مواطن تشادي”، بهذه الكلمات بدأ “محمود عصام” 35 عامًا “مصمم شبكات وأنظمة”، وزوج شقيقة “المجني عليه سيد العابد”، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، في وصف تفاصيل لمعاناته لينقل الجثمان إلى مصر، مؤكد أن القنصيلة المصرية متهاونه في هذا الأمر، بمقارنة بمواطن من دولة “تشاد”، تدخلت قنصليته وأنهت إجراءات نقل جثانه إلى دولته عقب مرور يومًا واحدًا من وفاته، في عز الظهر.. اعتداء جنسي على سيدة داخل “ميني باص”بالتجمع .. والضحية تروي تفاصيل مؤلمة عن الواقعة
وأضاف زوج شقيقة المجني عليه، أن سيد سافر للعمل إلى ليبيا منذ 6 سنوات لم ينزل إلى مصر سوي مرة واحدة منذ 3 سنوات بعد سفره تعب حتي تمكن من امتلاك محل لبيع الملابس والأحذية، داخل منطقة الأبيار، في محافظة “بني غزي”، مشيرا إلى أنه كان يقوم بإرسال الأموال من المواطنين المصريين في ليبيا إلى أهاليهم في مصر، بعد أن يحصل على النسبة المتعارف عليها، “هغتصب بنتك زي الأفلام”.. ننشر القصة المأسوية الكاملة حول مقتل عامل فحم على يد جارته
وتابع زوج شقيقة المجني عليه، أنه يوم الخميس الموافق 24 من شهر نوفمبر الحالي، خرج سيد في العصر وأخبره أنه سوف يذهب إلى مشوار لمدة ساعتين، مضيفا أنه لم يعود وانتظر محمود رجوع سيد حتي عصر الجمعة، وبعد ذلك قام بتحرير محضر يفيد باختفائه.
وقال محمود عصام، بعد مرور ثلاثة ساعات على تحريره المحضر، تلقى اتصالًا هاتفيًا من ضابط الشرطة، يطلب نه الحضور للتعرف على جثة تم العثور عليها، مشيرا إلى أنه تمكن من التعرف عليه من خلال متعلقاته الشخصية نظرا لتفحم جثته بالكامل.
وأكدت التحريات، أنه تم العثور على جثة سيد على بعد 100 متر من أحد أصدقائه اللبيين، وبمجرد استدعائه أنكر معرفته بالمجني عليه، لكن بعد ذلك أقر بارتكاب الجريمة من أجل الاستيلاء على 800 ألف دينار كانوا بحوزه المجني عليه.