قال إتش هيللير، باحث متخصص في الشئون العربية والإسلامية في مركز «أتلانتيك كاونسل»، إنه لا أحد كان يتوقع أن تكون المساجد الهدف التالي للإرهابيين، موضحا أن المساجد في مصر تعرضت لهجمات في وقت سابق وكان ذلك في فترة التسعينات.
وتعرض مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، لهجوم إرهابي بعبوة ناسفة وأعيرة نارية، في أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة الماضية، وراح ضحيته 305 قتلى بينهم 27 طفلا و128 مصابا، وذلك بحسب بيان صدر، السبت الماضي، عن النيابة العامة.
وأضاف هيللير، في لقاء له مع موقع «سي إن إن» أن حادث مسجد الروضة هو أكبر هجوم إرهابي في تاريخ مصر.
ووصف حادث مسجد الروضة بـ«الأمر غير العادي»، باعتباره أكبر هجوم إرهابي في تاريخ مصر المعاصر، مشيرا إلى أن هذا النوع من الهجمات غير معتاد، وكانت هناك محاولة فاشلة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، العام الماضي.
وألمح الباحث في مركز «أتلانتيك كاونسل» إلى أنه بعد تعرض كنائس مصرية لهجمات إرهابية، تم تعزيز الإجراءات الأمنية حولها، لتفادي وقوع مثل هذا الأمر مرة أخرى.
وحمّل الباحث، تنظيم «داعش» الإرهابي مسئولية الهجوم رغم عدم إعلان أي جهة عن تنفيذها للحادث، موضحا أن «داعش» ينشط وجوده في سيناء منذ عدة سنوات، وذلك بعد بايع المتطرفون المتواجدون في سيناء، التنظيم، وغيروا اسم جماعتهم إلى «ولاية داعش».
وذكر أنه من المتوقع أن يكون «داعش» هو المسؤول عن هجوم مسجد الروضة، وهذا ليس معناه أن يعلن التنظيم مسئوليته فور وقوع الحادث، موضحا أن «داعش» في العادة يتنظر بضع أيام قبل أن يعلن مسئوليته عن أي هجوم نفذه.
وتابع أن تنظيم «داعش» قتل من المسلمين أكثر مما قتل من أي ديانة أخرى، فالمسلمون هم ضحية رئيسية لعنف التنظيم، مؤكدا أن هذا لا يعني أنها معركة مسلمين ضد مسلمين، بل أنها معركة «داعش» ضد الجميع.
وأعرب عن قلقه بشدة، إذ أن هجوم الروضة يعني أن «داعش»، يثبت مرة أخرى، أن كل من ليس إلى جانبه هدف محتمل.