ما حدث يوم الجمعة الماضي، كان لا يتوقع أحد حدوثه في مصر بالمرة ، حيث أنه ولأول مرة يتم مهاجمة المصلين وفي يوم الجمعة يوم التجمع الرئيسي للمسلمين في المساجد لأداء صلاة الجمعة ولأهمية أداء صلاة الجمعة ، أنزل الله سبحانه وتعالي على رسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم سورة سميت بسورة الجمعة والتي حثت المسلمين على ضرورة التواجد بالمساجد يوم الجمعة مبكراً وترك أعمالهم وإغلاق محالهم للأستماع إلى خطبة الجمعة.
ويوم الجمعة الماضي قام مجموعة من الارهابين بمهاجمة أحد بيوت الله في العريش وهو مسجد الروضة بالعريش ، وقاموا بإطلاق النيران على المصلين، ووفق الاحصائيات التي أعلنتها النيابة العامة فإن عدد الذين نالوا الشهادة بلغ نحو 305 شهيد والاصابات نحو 109 مصاب.
ونذكر هنا حكاية أحد الشهداء ويدعي محمد أحمد البكري والذي يعمل بالوحدة المحلية بالروضة ، والذي اصطحب أبنيه لأداء صلاة الجمعة معه كما هو المعتاد من كل أب يصطحب أولاده معه لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة لتعريفهم بأمور دينهم.
وبعد مهاجمة الارهابين المسجد واستشهد أبنه الكبير والذي يبلغ من العمر 16 عاماً وهو في الصف الثاني الثانوي، وأثناء قيام الارهابيين بمحاولة قتل أبنه الصغير الثاني توسل إليهم الأب أن يتركوه يذهب فهو ولد صغير لا ذنب له في شىء ، وأن يقوموا بقتله هو كما قتلوا أبنه الكبير من قبل ، وبالفعل وبعد أن طالب الأب الطفل الصغير أن يجري مسرعاً خارج المسجد ، قام الجناه بتصويب نيرانهم على رأس الأب ونال الشهادة هو الأخر مثل أبنه الكبير.