على الرغم من أن الشيخ محمد سلامة التركمان لا يسكن قرية الروضة وذهب واستقر بالعريش، إلا أنه يقصد صلاة الجمعة بمسجد قرية الروضة في المناسبات، كصلاة العيد والمولد لأن له أقارب هناك، وقد كان الشيخ محمد سلامة على موعد مع ا لقدر حيث استشهد في الحادث.
إلا أنه تمكن من إنقاذ ابنه عبر قوله :”متروحش معايا”، فلا زال عمرا ينتظر عمر الشاب الذي يبلغ من العمر 22 عاما، الذي لم يذهب مع والده إلى “الروضة” وإنما صلى الجمعة في العريش، وذلك على الرغم من اتفاق الشيخ محمد سلامة مع “عمر” على أن يتناول الغذاء عنده، وبالفعل ذهب قبل الصلاة وترك أمه هناك حيث مسكن عمر وزوجته في العريش، إلا أن الأب لم يتفق مع ابنه على الذهاب سويا للصلاة في الروضة قائلا له : “متروحش معايا”حسبما روى “عمر” لموقع إخباري شهير.
وقد علم عمر بما حدث بالروضة وهو في المسجد بالعريش، فبعد أن انتهى الخطيب من الخطبة الأولى، تناقلت الأنباء الألسنة، فقام الشاب مسرعا ولم يكن يعرف ما حدث لوالده والبالغ من العمر 67 عاما والأب لـ 12 ولد “عمر” أصغر المتزوجين منهم.
وبعد أن هرع عمر إلى المسجد وجد والده صريعا في الصفوف الأولى كما هو متعارف عليه في المسجد، حيث يتقدم كبار السن الصفوف الثلاثة الأولى، وقد استشهد الشيخ محمد سلامة بطلق ناري في الرأس ودفن في مدافن الأسرة .
أما عمر فقد هون عليه حلمه بوالده بعد استشهاده وهو حي يرزق ليحكي للأجيال حكايته، وحكاية أهالي الروضة، ومايقعله التكفيريين في سيناء، وقد أسفرت العملية الإرهابية التي ارتكبها تكفيريو “ولاية سيناء” التابعة لداعش عن استشهاد 305 من بينهم 27 طفلاً و 128 مصابا حسب إحصاءات بيان النيابة العامة الذي صدر عقب وقوع الحادث.