بئر العبد تلك المنطقة الوادعة في محافظة شمال سيناء تعرضت لهجوم ارهابي دام لم تشهد مصر مثيلا له من قبل في تاريخها المعاصر، وأدانته كل الشرائع والاتجاهات السياسية المحلية والإقليمية والدولية، حيث استهدف المصلين الآمنين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة الماضية وأسفر عن استشهاد 305 شخصا بينهم 27 طفلا وإصابة 128 شخصا بجروح وإصابات مختلفة، وقد كشف شيخ قبائل سيناء عن بعض من كواليس الهجوم لم تعلن من قبل وابرزها سر المكالمة الهاتفية التي أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا من الشهداء والمصابين.
ارتفاع عدد الشهداء والمصابين بسبب مكالمة هاتفية
في لقاء أجرته قناة الحوار الفضائية عبر برنامج ” 90 دقيقة”المذاع يوم الاحد ، ذكر شيخ قبائل العريش في محافظة شمال سيناء الشيخ ” عيسى الخرافين” نقلا عن أحد شهود العيان على الحادث الإرهابي ” هجوم مسجد الروضة، أن أحد العناصر المتشددة ممن شاركوا في الهجوم فور انتهاء العملية وقف جانبا وأجرى اتصالا هاتفيا مع أحد قادة التنظيم قائلا: ” ”تمام ياريس”، ثم ردد العنصر الإرهابي بصوت عال : “معاك ذخيرة ارجع فرغها فيهم”، حيث تلقى أمرا بالاستمرار بإطلاق النار.
وأكد الشيخ الخرافين على أن العناصر الإرهابية كان عددهم 14 عنصرا منهم 5 ملثمين وهؤلاء من أبناء محافظة سيناء وأما الباقون فهم أجانب، وأضاف قائلا : “الإرهابيين استقلوا 5 سيارات دفع رباعي، وكان هناك سائق وشخص يقف معه فى الخارج أثناء تنفيذ العملية الإرهابية … كان يضرب كل من يخرج من المسجد عبر الباب أو النافذة بالنار”.
وأضاف مشيرا إلى أن التنظيم في أنفاسه الأخيرة وقال: ” لكنهم أرادوا أن يفعلوا ضجة لكي يقولوا أنهم موجودين”، ولفت الشيخ إلى ناحية وهي أن مثل هذه التنظيمات الإرهابية دائماً ما تستعمل مصطلح “الأمير” في التخاطب فيما بينهم، ولكن في هذا الهجوم تم استخدم كلمة “يا ريس”، لذا ناشد الشيخ الخرافين كل من المخابرات الحربية والقوات المسلحة بالتحقيق في هذا الأمر.