كشف الفنان فريد النقراشي الستار عن كواليس أول صورة فوتوغرافية على انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي، لأول قداس داخل كنيسة على أرواح شهداء مسجد الروضة، الذين صعدت أراوحهم إلى بارئها يوم الجمعة الماضية قبل إلقاء خطبة الجمعة، في حادث إرهابي غاشم يؤكد أن الإرهاب لا دين له.
حيث صرح النقراشي أنه علم بخبر مجزرة مسجد الروضة وعدد شهدائه وهو في طريقه لحضور ندوة بالكنيسة، مشيرا:”مكنتش أقدر اتكلم ومشهد أن في قرية كل باب بيت فيها هيتقفل من غير رجالته وأطفاله الذين راحوا شهداء، تخيلت أن كل من تيتّم مكان ابنتي”.
وأضاف أنه اقترح على الحضور الصلاة على شهداء الروضة وفوجئ بحماس شديد وموافقة من الجميع، ولذا أقيم القداس وسط حالة من الحزن تخيم على الجميع، داعين الله أن يريح الشهداء ويلهم أهالهم الصبر والسلوان، وأن صورة القداس المنتشرة توضح الوجه الحقيقي للمواطن المصري، مؤكدا أن لم تكن الصلاة مجرد لفتة أو لمحة طيبة، بل كانت صرخة “اللي مات يخصنا”.
وتسائل النقراشي كيف لشخص أن يقتل آخر داخل رحاب الله بدعوى أن القاتل مؤمن والمقتول كافر؟، رافضا الإفصاح عن اسم الكنيسة التي أقيم بها القداس، مشيرا أن كافة الكنائس تفاعلت مع الحادث بحسب قرار البابا، وفي ظهر اليوم التالي ضربت الكنائس في كل مصر الجرس الحزايني” والذي لا يُضرب إلا في حالة مواجهة الكنيسة مأساة ضخمة.