أكد وزير الري الإثيوبي «سيليشى بقلى»، أن عدم التوصل لاتفاق يُرضي جميع الأطراف في قضية سد النهضة، وخاصة الجانب المصري، لن يُثني جهود بلاده في المضي قُدماً نحو استكمال بناء السد.
كما أضاف بقلى، أن أكثر من 63% من أعمال بناء السد تم الانتهاء منها، مشدداً أن عدم التوصل لاتفاق مع الجانب المصري، وفشل المفاوضات بشأن التقرير الاستشاري، لن يؤدي إلى توقف بناء واستكمال السد ولو دقيقة واحدة، لافتاً أن ذلك الأمر قد تم حسمه، معتبر أن السد من الحقوق الأساسية لبلاده في الاستفادة من مواردها المائية في إنتاج الطاقة والمشروعات التنموية.
وتابع بقلى، خلال مؤتمر صحفي حول تطور مفاوضات السد مع الحكومة المصرية، أن الجانب المصري يروج إلى أن الحكومة الإثيوبية تحجب الكثير من المعلومات عنها، مؤكداً أن بلاده قد أطلعت المسئولين المصريين على كافة البيانات الخاصة بالسد.
واستطرد قائلاً:«المفاوضات السبيل الوحيد لحل الخلافات، ونؤمن بمبدأ الاستفادة العادلة من مياه النيل، لأن الحديث ليس فى تقاسم المياه وإنما فى توليد الكهرباء لتلبية احتياجاتنا، ولن نتفاوض على اتفاقيات لم نكن طرفاً فيها، فلنا الحق الكامل فى الاستفادة من مواردنا المائية دون الإضرار بالآخرين». وتساءل «بقلى»: «مصر لديها سد تقدر المياه المخزنة فيه بـ130 مليار متر مكعب، وهى تفوق المياه المتوقع تخزينها فى سد النهضة، وفى السودان هناك سدود لم تلحق أضراراً بمصر، فكيف بإمكان سد النهضة أن يلحق أضراراً بمصر؟».
وأكد أن السد سوف يعود بالنفع على كلاً من إثيوبيا، مصر والسودان، نافياً أن يكون للسد تأثير سلبي على القطاع الزراعي في مصر.
وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، قد صرح خلال افتتاحه لبعض المشروعات التنموية بمحافظة كفر الشيخ خلال الشهر الجاري، أنه تم الاتصال مع الجانب الإثيوبي، وأنه لن يكون هناك مساس بحصة مصر من مياه النيل، مؤكداً على ذلك قائلاً: «مياه مصر موضوع مفيهوش كلام، وأنا بطمنكوا، ومحدش يقدر يمس ميّة مصر».