منذ أربعة أعوام تقريباً وتُعاني شبه جزيرة سيناء وبالتحديد شمالها من هجمات إرهابية ضد الشرطة والجيش والأهالي ولعل مدينة العريش والمناطق التابعة لها هي الأكثر تعرضاً لتلك الحوادث وبرغم قيام الدولة بمحاربة الإرهاب في تلك المنطقة وإعلانها ذلك تكراراً ومراراً إلا أن الإرهاب في تلك المنطقة تتزايد هجماته الوحشية مع مرور الوقت وليس الأمر بغريب فمن المعروف أن الحرب مع الإرهاب تأخذ وقتاً طويلاً لأنك لا تواجه عدواً واضحاً.
وتعليقاً على حادثة مسجد الروضة الأخيرة كتب المفكر السياسي المصري مأمون فندي، مدير برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن، أكد أنه يتعجب من أن الإرهاب يتخذ من 1% فقط من مساحة سيناء مسرحاً لعملياته فلماذا يتم ذلك.
وأضاف فندي أن تنظيم داعش وتواجده في تلك المنطقة أمر غير مقنع على حد زعمه إلا أن أرجع ما يحدث هناك إلى ما أطلق عليه “حرب مافيا التهريب واقتصاد الأنفاق السري وشراكاته المعقدة”.