«إسلام محمد عبد الحليم» أحد الأطفال الناجين من مذبحة مسجد الروضة و يبلغ من العمر 15 عامًا، ويوجد حاليًا في مستشفى معهد ناصر في القاهرة مع والدته «كريمة» وشقيقه «أحمد» 10 سنوات وبرفقة شقيقه «آدم» 3 سنوات الذي أصيب في الهجوم الإرهابي، قال أن والده اصطحب أخاه الأصغر «ادم» في موعد مبكر قبل الصلاة للحاق بالصفوف الأولى، بمسجد الروضة الذي تفصله أمتار قليله عن منزلنا الواقع بالجهة المقابلة، ولحقت بهما مع أخي «أحمد»، ووجدنا المسجد ممتلئًا عن اخره، فجلسنا في الصفوف الأخيرة، بالقرب من أحد الأبواب .
وأكمل «إسلام» بنبرة حزينة، أنه ينتابه الخوف والرعب كلما تذكر تلك الماساة، ففي اثناء جلوسه مع أخيه فوجئوا باقتحام عدد كبير من المسلحين للمسجد، قبل أن يشرع الإمام في إقامة الصلاة، وأمطروا المصلين بوابل من الرصاص، ودخلوا من كل الأبواب، وكانوا يركزون على أستهداف رؤوس المصلين، برصاصتين أو ثلاثة، إلا أن بعض الطلقات القليلة كانت تصيب الكتف أو الرجل .
وأضاف الطفل الناجي، أن القتلة كانوا يرتدون بنطلون جينز أسود، وصديري ميري من ملابس الجيش، ويبدوا أنه واقي للرصاص، ومن أسفله تيشيرت رمادي اللون، وجميعهم ملثمين، وكانوا يضعون شارة سوداء حول معصمهم، وكل منهم يحمل سلاحًا أليًا، يطلق منه الرصاص، ويضع في جيب البنطلون طبنجة، وكان عددهم يتراوح ما بين 20 إلى 30 فرد، كانوا مقسمين (2) أمام كل باب، ودخل (10) أفراد منهم داخل المسجد يقتلون في المصلين .
ووصف «إسلام» بنيانهم الجسماني قائلًا : ” كلهم أجسامهم مخيفة، فارعين في الطول، وبنيانهم قوي، حاجة غريبة مش بني أدمين طبيعيين”، وأعمارهم تتراوح ما بين 20 وحتى 40 عامًا، ويشرد «اسلام» قليلًا، ويعود لوصف القتلة المجرمين، ويكشف عن مفاجأة، فقد لاحظ أنهم لهجتهم غير مصرية، وكانوا بيهزروا مع بعض أثناء القيام بالقتل، وكانوا يضحكون، وكأنهم يتسابقون في لعبة للقتل، فأحدهم كان يمازح زميله بقوله : “أنا اللي قتلت ده”، فيرد عليه الآخر : “انا اللي قتلته”، والمفاجأة الأعجب والتي فجرها اسلام أنهم كانوا يشتمون بعضهم بالفاظ وحشة “خارجة” .
وأقرأ معنا :
ردود أفعال غير متوقعة لـ «قطر» و «تركيا» و «إسرائيل» على حادث مسجد الروضة الإرهابي
«سكاي نيوز» | سلاح الطيران المصري يقتل منفذي هجوم «مسجد الروضة»
إرهابيين كافرين وكلهم خولات شواذ نمره٩ عجله دبله