قامت السلطات السعودية بالموافقة على بث أول مشاهد حصرية للأمراء المعتقلين في المملكة العربية السعودية من داخل قندق “ريتز كارلتون” والموجود في العاصمة الرياض، وأصبح هو المكان الذي يحتجز فيه الأمراء والوزراء المعتقلين بتهمة الفساد في المملكة.
وفي تعليقها على الفيديو الذي قامت بتصويره، قالت مراسة شبكة BBC، بأن السلطات قد أعطت لها أوامر بمنع تصوير الوجوه أو تسجيل أي محادثات معه، مشيرة إلى كونها قد شاهدت المحتجزين يقومون بخدمة أنفسهم دون وجود أي طاقم عمل في الفندق.
وقالت المراسلة بأن تعرفت من خلال ما شاهدته على كون الأمراء والوزراء لا يجلسون كثيرًا في “بهو الفندق” ولكن الأغلب يبقى أغلب الوقت في غرفته دون أن يخرج منها الإ قليلًا.
وأشارت المراسلة بأن واحد المتشبه بتورطهم في قضايا فساد قد أخبرها بأن يمضى معظم الوقت مع محاميه من أجل تسوية أوضاعه، مشيرًا إلى كون مسئولين من الحكومة السعودية يأتون إلى هنا ليس من أجل الاستجواب بل أحاديث ودية حول تلك القضايا.
وأوضحت مراسلة بي بي سي في حديثها، بأن عندما دخلت إلى الفندق قد وجدت الأمراء يقوموا بخدمة أنفسهم، فلا وجود لأي طاقم يشرف على تقديم الخدمة للأمراء كما جرت العادة، ولكن وجدت كل أمير أو وزير أو رجل أعمال مسئول عن نفسه
وختمت مراسلة بي بي سي حديثها لتؤكد بأنها شعرت من خلال حديثها مع الموجودين هناك، بأن بعض الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في حالة غضب شديد، حيث لازال البعض لا يعرف السبب الذي جعله تحت الإقامة الجبرية ويتساءل عن الهدف من وراء ذلك، كيف يجعل نفسه قادرًا على الخروج من هنا.
وفور انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسائل عدد كبير من النشطاء و رواد السوشيال ميديا عن السبب الذي جعل بعض الأمراء والوزراء يستمرون داخل الفندق كل هذه المدة على الرغم من وجود أنباء تؤكد بأن البعض منهم مستعد للتصالح مع الدولة السعودية وإعادة الأموال التي يقيل أنها قد جاءت من قضايا فساد مالي قام بها هؤلاء المتهمين.
وفي السياق ذاته، قال ولي العهد في المملكة العربية السعودية في حديث له مع مجلة عالمية، بأن بلاده عازمة على ملاحقة الفساد أينما كان، ومهما كانت نفوذ الشخص الذي تسبب فيه، مشددًا على كون المملكة قد دخلت عهدًا جديدًا في محاربة الفساد.
أقرا أيضًا :