وزير الدفاع القطري خالد العطية خلال مقابلة له ضمن برنامج ” الحقيقة” الذي بُثّ على تلفزيون قطر الرسمي أمس الأحد، أطلق مفاجأة غير متوقعة بشأن علاقة الدوحة مع مصر، حين قال بأن هناك أطرافا خارجية دون أن يسمي تلك الأطراف، تعمل على عرقلة تحسن علاقة بلاده مع مصر.
وأضاف الوزير العطية قائلا : أنه “كلما بنينا جسورًا للتقارب مع مصر يتدخل طرف آخر لإفساد ذلك، بسبب وجود أجندات خاصة”.
وأشار في حديثه إلى أن بلاده ما زالت ملتزمة تجاه مصر دون أي تأثير بسبب اعتقادها بأن مصر يجب أن تكون قوية حيث قال: “التزام قطر تجاه مصر مستمر، دون تأثر، لاعتقادنا أنها يجب أن تكون قوية”.
تناقضات
غير أن هذه التصريحات للوزير العطية حسب ما يراها مراقبون سياسيون، تتناقض مع موقف قطر الداعم لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظور في مصر، منذ البداية، وإيوائها للعديد من قيادات الإخوان وانفاق المليارات على أذرع إعلامية تابعة لها لمهاجمة الحكومة المصرية باستمرار.
وفي الشأن السوري تطرق العطية في حديثه مؤكدا على عدم صحة دعم قطر لأي فصيل متشدد في سوريا، في إشارة لاتهام قطر بدعم الإرهاب، فقال : “قطر لم تدعم أي فصيل متشدد، والاتهامات بأننا ندعم الإرهاب باطلة”، وهذا يناقض أيضا ما صرح به الشهر الماضي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء قطر السابق بدعم بلاده لجبهة النصرة في سوريا.