صرحت مصادر مصرفية مطلعة، لصحيفة “الراي”، أن هناك الاف الحسابات النائمة، في البنوك الكويتية، تتضمن آلاف الدينارات الكويتية، وأصحابها مجهولون، وهذه الحسابات النائمة، سميت بهذا الاسم لأن أصحابها، لم يراجعوا البنك، أو يتصلوا به منذ فترة طويلة، تصل إلى عدة سنوات، وبعضها تخطى الربع قرن، ولم تتلق البنوك أيضًا أي اتصال أو طلبات مباشرة من أقارب صاحب الحساب، بمطالبة البنوك بتلك الحسابات او الاستفسار عن قيمتها .
وذكرت الصحيفة ثلاث أسباب لهذه الظاهرة، أولها، التدمير الذي حدث لقواعد البيانات المصرفية، اثناء الغزو العراقي للكويت، وثانيهما، عدم وجود هاتف أو رقم مدني لصاحب الحساب، وهذا ما يصعب على البنوك إمكانية التواصل مع صاحب الحساب، لتحديث بياناته، أما السبب الثالث، أن بعض أصحاب الحسابات النائمة، قاموا بفتحها بهدف التعامل مع البورصة وأهملوها لأسباب عدة .
وحول كيفية مطالبة الورثة لهذه الحسابات، فعليهم تقديم الوثائق القانونية التي تثبت وفاة صاحب الحساب، بالإضافة إلى احضار أوراق رسمية وقانونية لاثبات درجة قرابتهم، وأحقيتهم في الميراث، وكذلك بالنسبة لاقارب صاحب الحساب إذا كان مريضًا، أو لديه أي أسباب أخرى لعدم الحضور بنفسه .
وتقوم البنوك الأوربية ولا سيما السويسرية، منذ عام 2015م، بعمل قائمة سنوية لأصحاب الحسابات النائمة والتي يزيد قيمتها عن 525 دولار، والتي بقيت دون اتصال لمدة 60 عامًا، حتى يتعرف أصحابها، أو زويهم عليها، ليتسنى لهم لاستفادة منها .
وأقرأ أيضًا :
600 ألف وافد … قد يغادرون الكويت قريبًا