بعد انتقادها وتطاولها على الشيخ «محمد متولي الشعرواي»، بسبب موقفه الذي أفصح عنه في أحد البرامج التليفزيونية، وقوله، أنه قد سجد شكراً لله عندما علم بنكسة وهزيمة الجيش المصري عام 1967، وضُعت الكاتبة الصحفية «فريدة الشوباشي» في مرمى نيران النقد.
فعلى مدار الأسبوعين الماضيين، وتواجه الشوباشي حملة انتقاد ضارية دفاعاً عن الشيخ الشعرواي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى إعلان، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، جمال شوقي شاروبيم، عن فتح تحقيق عاجل فيما شهده برنامج «هنا القاهرة»، وفيه حلت «الشوباشي» ضيفةً أمام المحامي ميشيل حليم، وهي الحلقة التي شهدت مشادة كلامية بسبب موقفها من «الشعراوي».
وهناك جانب لا يعرفه الكثيرين من حياة الشوباشي، ولم تفصح عنه إلا في مناسبات قليلة، وهي أنها كانت تدين بالمسيحية قبل اعتناقها للإسلام بعد زواجها من الكاتب «علي الشوباشي».
وقالت الشوباشي في إحدى اللقاءات المتلفزة، أنها تعرفت على الكاتب الراحل علي الشوباشي عام 1959، وكانت وقتها تدين بالمسيحية، فقال لها علي: «إنتي ليكي معتقداتك وأنا ليا معتقداتي، وإحنا هنتجوز.. إحنا بنحب بعض عاوزين نرسي حياة مشتركة حلوة».
وبالفعل قامت بالزواج من علي، وهي ما تزال على دين المسيحية، وبعد عام تقريباً تم اعتقال زوجها، وبعدها التحقت بكلية الحقوق، مما أعطاها فرصة للتعرف على الشريعة الإسلامية، وتأثرت بشخصية الفاروق عمر بن الخطاب، وكيف كان يواجه مشكلات الرعية ، بعيداً عن ملبسه أو لحيته، وأضافت أنها شعرت بشيء غريب حيث قالت: «حسيت إنه طلعلي من الكتاب وقال لي تعالي، فا بقيت أقرأ عنه أكتر من الكتب بتاعت الجامعة، زي عبقرية عمر وحاجة كان كاتبها عبدالرحمن الشرقاوي».
وأضافت الشوباشي، أنه بعد مرور خمس سنوات على زواجها، قالت لزوجها أنها تريد اعتناق الإسلام، وحسب ظنها اعتقد أن هناك ضغط عليها لاتخاذ ذلك القرار، وهذا ما نفته، مؤكدةً: «اعتنقت الإسلام ليه بقى؟ لأن أنا معرفش أعيش عيشة بوشين أو مزدوجة، أنا كنت بمارس كل الشعائر بيني وبين ربنا، لكن أنا كواحدة معتقدة في صحة الخطوة اللي عملتها، أنا كنت عاوز أعملها رسمي وعُمر ما حد عرفها إلا في سنة 2010».