ازدادت حدة التوترات الإقليمية بين السعودية وإيران في الآونة الأخيرة ولا سيما في أعقاب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المفاجئة، وتصاعد الصراع في اليمن، وازدياد تدخل إيران وحليفها الذراع العسكري لها حزب الله اللبناني في شؤون دول عربية.
أمام هذا الواقع السياسي الإقليمي المتأزم دعا المملكة العربية السعودية لطلب عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب والذي حظي بتأييد من دولة الإمارات والبحرين والكويت، لبحث سبل مواجهة السلوك العدائي لإيران وتدخلها في شؤون دول عربية، وفقا لما ذكرته وكالة الشرق الأوسط المصرية.
وكان وزير خارجية السعودية عادل الجبير، قال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي: ” إن “الإجراءات التي تتخذها المملكة في الشرق الأوسط، تأتي ردًا على ما وصفه بسلوك إيران العدائي”.
ومن جهته مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية ” حسام زكي” قال أيضا بشأن السلوك العدائي لإيران في المنطقة في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط الأحد الماضي : ” إن “ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية، يستدعي القيام بأكثر من إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات، التي تتم عبر طرق ووسائل كثيرة”.
وأضاف زكي قائلا: “بالتالي الحد منها يتطلب سياسة عربية جماعية”، وأشار إلى أن: “الاجتماع سوف يشكل رسالة حازمة لإيران للتراجع عن سياستها الحالية في المنطقة”.
كما وقالت صحيفة الأهرام المصرية الرسمية نقلا عن دبلوماسي عربي قوله : إن “الاجتماع قد يحيل الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وكانت المملكة العربية السعودية اتهمت حزب الله اللبناني بإطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي السعودية، وفي سياق متصل قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: إن “تزويد ايران للمقاتلين الحوثيين في اليمن بالصواريخ، يمثل عدوانًا عسكريًا مباشرًا”.
ويتوقع مراقبون سياسيون أن يشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد في القاهرة جلسة ساخنة، في وقت لم يحدد بعد فيما إذا كان وزير خارجية لبنان جبران باسيل سيحضر الاجتماع أو لا، حيث قال سياسي لبناني بهذا الخصوص يوم أمس السبت : إن “وزير خارجية لبنان جبران باسيل قد لا يحضر الاجتماع، لكن القرار النهائي بشأن مشاركته سيتخذ صباح الأحد”.