تلقى الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي، وهو الأشهر في العالم العربي، اتهاما أمريكيا يعتبر الأقسى من نوعه، حيث قال المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، هارون ك. أوللا، بأن الشيخ العريفي مسؤول عن ترويج الفكر المتطرف، وكان من خلال أفكاره السبب في التحاق عدد كبير من الشباب في التنظيمات الإرهابية حسب تعبيره، حيث يبلغ عدد متابعيه عبر مواقع التواصل الإجتماعي نحو 19 مليون متابع.
وفي هذا الخصوص قام الباحث والمستشار أوللا بنشر كتاب بعنوان ” الحرب العالمية الرقمية” بعد مغادرته وزارة الخارجية الأمريكية مستخدما نظام ” إكس فلوكس” الذي يقيس بالأرقام حجم انتشار وتأثير ما ينشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ” فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب”، وتضمن مستخلصات جديدة من الكم الكبير من البيانات التي تم تجميعها من اشخاص غادروا تنظيم ” داعش” ومن هؤلاء الذين تاهلوا نفسيا وفكريا للالتحاق بالتنظيم حسب قوله.
وخلُص أوللا في مقال له نشرته مجلة ” بوليتيكو” السياسية الناقدة على موقعها الإلكتروني إلى أن الشيخ العريفي كانت فيديوهاته أحد أكبر محفزات انضمام الشباب إلى التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة.
وعرض هارون ك. أوللا في كتابه ” الحرب العالمية الرقمية” وفي مقالته هذا الأسبوع بعنوان “أقوى نجوم السوشيال ميديا في الشرق الأوسط.. داعية متطرف”، تفاصيل عن نشأة ودراسة العريفي الذي اعتمد في بداية نشاطه الدعوي أواخر الثمانينات حين كان بعمر العشرين، على التسجيلات الصوتية والمرئية وأصبح من رواد مستخدمي موقعي يوتيوب وتويتر مؤخرا.
وأدعى أوللا بأن العريفي كان قد نشر قبل قيامه بجولة أوروبية في عام 2012 بأن نساء الدنمارك يمارسن الجنس بشكل كبير لدرجة أنهن لا يعرفن آباء أولادهن، وبحسب رأي أوللا كان لهذا الأمر ردة فعل حادة في الإعلام الغربي والشرق أوسطي، ومع ذلك لم يعتذر العريفي عما ورد فيما نشره.
وزعم أوللا في مقالة له بمجلة ” بوليتيكو” محرضا ضد الشيخ العريفي بأنه أي العريفي له فتاوى تكفيرية كثيرة وأخرى تتعلق بمعاملة أهل الكتاب، واتخذ كرجل دين جانب المناهض للغرب والحكومة، مما أثار اعجاب الكثيرين من متابعيه، ولكنه رجع مؤخرا ليتخذ نهج المؤيد للحكومة في أزمة قطر مع بعض دول الخليج.