“بلدي ولبسه كمان فلاحي جدا وفرحان بالعباية الصعيدي ولابساه طول الوقت وفي أي مكان، ده غير تصرفاته التي لا تتطاق”، بهذه الكلمات بدأت الفتاة الأرستقراطية “كريمة س.” (26 سنة)، أسباب رفعها دعوي خلع على زوجها “رأفت س.” (31 سنة، صاحب محل توزيع لحوم).
وأضافت كريمة، أن زوجها من رأفت بمثابة مغامرة لها، فمنذ اللحظة الأولي التي تقدم لها بطلب الزواج وهي شعرت بذلك، ولكن بسبب حالته المادية المستقرة عارضت كريمة رفض الأهل وأصرت على الزواج منه على أمل أنها ستقوم بتغيره.
وقالت كريمة “فعلا أتمسكن لحد ما أتمكن، في فترة الخطوبة كان بيسمع كلامي وغير كل لبسه لدرجة أن أهلي فرحوا بكده فبقي الفرق الاجتماعي بينا مش ظاهر، لحد ما أتجوزنا ورجع لوضعه الطبيعي تاني ورجع يلبس العبايات الصعيدي ده غير أسلوب كلامه البلدي ورده اللي مش لائق خالص حينما أتحدث معها.
وتابعت كريمة، أهلي وأصدقائي وأقاربي لم يأتوا إلى زياراتي بسبب طريقة كلامه ولبسه وأسلوب حياته التي لم أعد أتحمله، لدرجة أني حاولت معاه تاني وطلبت منه الذهاب إلى أحد المولات لشراء ملابس أنيقه ذهب معي إلى المول بالجلبية الصعيدي ولم يقتنع بتغيرها فهو دائم الشراء للملابس البلدي والرخيصة، ولهذا قررت أن أرفع عليه دعوي خلع.
“أتمسكن لحد ما أتمكن”، و “كان بيسمع كلامي”؟! هي الهانم كان متهيألها إنها متجوزة واحدة صاحبتها ولا إيه؟ بأمانة الأمور وصلت لحد لا يُطاق من السخافة. المفروض يبقى فيه قائمة قضائية فيها حصر شامل وتفصيلي لكافة المسوغات القانونية والطبية والدينية المسموح في ظلها للمرأة بطلب الخُلع، وأي مسوغ تسوقه الزوجة من خارج القائمة دي في طلبها للخُلع، يتحكم لها بالخُلع برده مفيش مشكلة بس تدفع تعويض للزوج، ما هو مش معقول الواحد من دول يستثمر في مشروع الجواز مال ووقت وجهد عشان في الآخر واحدة تخلعه بسبب لبسه، وكمان لازم تدفع غرامة رمزية للدولة مقابل استخدامها لعملية الخُلع القضائية بدون مسوغ قاهر.