بخطوات ثابتة وجريئة قامت المملكة العربية السعودية باتخاذ إجراءات مشددة واستثنائية منذ مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد بتوقيف وملاحقة ما يقرب من 49 أميرا ووزيرا ورجال أعمال سعوديين بتهم غسيل الأموال والفساد.

وبحسب ما نشر بوسائل الإعلام السعودية أن خادم الحرمين الشريفين قام بتكليف حملة للبحث عن الفساد، والتي قامت بدورها بفتح ملف كارثة “سيول جدة”، وهي من أشهر القضايا المتعلقة بالفساد في السعودية، وتقوم اللجنة العليا لمكافحة الفساد حاليا بالإعلان عن الشخصيات المتورطة فيها، والتي تسببت في وفاة أعداد غفيرة وإصابة المئات من المواطنين، بالإضافة إلى الخسائر المالية المهولة، وهو الأمر الذي دعا قوات الحرس الوطني والجيش السعودي لنجدة الأفراد المنكوبين .

وشكل العديد من المسؤولين والوزراء ورجال أعمال مرموقين رقما مشتركا في إجراءات التحقيقات، حيث وجهت إليهم تهم التزوير واستغلال النفوذ والرشاوى بسبب المصالح الشخصية، كما تبين من التحقيقات وجود تزوير في صكوك وأراضي مخططات،

وصرح مصدر رفيع المستوى بالمملكة العربية السعودية لوكالة رويترز أن من بين المتهمين رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال، مشيرا إلى أنه ضمن المتهمين الخاضعين حاليا للتحقيقات من قبل لجنة مكافحة الفساد.

وكانت سي أن أن منذ قليل قد أعلنت حصولها على القائمة الرسمية بأسماء الوزراء والأمراء ورجال الأعمال الموقوفين والذي وجهت إليهم تهم الفساد، حيث صدر قرار من الملك سلمان بتشكيل لجنة مكافحة الفساد تحت رئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للتحقيق في التهم المنسوبة إليهم، وتضم القائمة أسماء العديد من رجال الأعمال البارزين في المملكة بالإضافة إلى وزراء سابقين وأمراء ونجلا الملك عبد الله.

 قائمة الموقفين بتهم فساد بالسعودية