“حياتي انتهت قبل ما تبدي عندي 19 سنة ولكني كرهت حياتي وعشت 5 سنين في مرار وتعب، طرقت فيها كل الأبواب، ولم أعيش مثل كل البنات في سني”، بهذه الكلمات بدأت الطفلة فيكتوريا، أحد ضحايا زواج القاصرات، تروي مأساتها وما فعله أهلها معاها.
حيث تسترجع فيكتوريا، شريط ذكرياتها المؤلمة وتقول “وأنا عندي 14 سنة أهلي أجبروني على الزواج، ولم أكن أعلم ما هو الزواج ولكن سمعت من بنات في القرية، فشعرت بالخوف ورفضت بشدة وتوسلت لأهلي حتي لا يقوموا بإتمام زواجي ولكن دون جدوي، أبويا قالي أنا خلاص أديت كلمة”
وتابعت فيكتوريا، “وكانت الصدمة الكبري حينما تم اكتشاف أن زوجي عاجز جنسيا وأهله هم من قاموا بفض بكارتي”، وأضافت فيكتوريا ومن هنا بدأت رحلة العذاب الكبري وقضيت خمس سنوات من عمري كعب دائر على جميع المحاكم ومراكز الشرطة من أجل إثبات زواجي العرفي ولكن دون جدوي.
وأوضحت فيكتوريا، أنه تم إثبات زوجها بعقد عرفي لم تحصل منها على نسخة، احتفظ به المأذون، وحرر على أبويا وجوزي إيصالات أمانه من أجل ضمان تحرير عقد زواج رسمي بعد بلوغي السن القانوني، ولكن زوجي أنكر زواجي منه حيث أنه لا يوجد ورق رسمي يؤكد كلامي، خاصة بعد ما نفي مأذون القرية أنه حرر عقد زواجي العرفي، وقال أنه كان في هذا التوقيت خارج البلاد لأداء مناسك الحج
وأشارت فيكتوريا، إلى أنني شعرت بحالة من اليأس لا يمكن أن توصف وكرهت الدنيا، لافته إلى أنها ضاقت عليها الدنيا، ولهذا حاولت الانتحار بقطع شريانها ولكن تمكن أهلها من إسعافها، لعدم وجود أي دلائل تؤكد زواجي ذلك سوى مجموعة من صور الفرح.