قالت المصادر الإعلامية، بأن جامعة الفيوم قد شهدت يوم الأمس مشادة ومشاجرة عنيفة بين نائب في البرلمان المصري وابنته من جهة وبين موظفي الأمن الداخلي والذين يقوموا بواجبهم في الحفاظ على النظام عبر البوابة الرئيسية في جامعة الفيوم من الناحية الآخرى، وذلك بعدما قامت ابنة النائب والغير مقيدة في الجامعة برفض كل محاولات الأمن لإقناعها بإبراز بطاقتها الشخصية من الموافقة على دخولها الجامعة.
وأكد عدد من أفراد أمن الجامعة والذين حضروا الواقعة بأن ابنة البرلمان كانت تردد على الدوام أثناء المشاجرة “أنتو متعرفوش أنا مين ولا إيه؟”، وهو الأمر الذي أدى في البداية إلى حدوث المشادة والتي تتطورت إلى مشاجرة وتشابك بالإيدي بعدما قامت ابنة البرلماني بصفع موظفة الأمن على وجهها.
وحسبما أشارت أقول الموظفين، فإن موظفة الأمن قد ردت الصفعة على الفور لإبنة البرلماني مما دفع الأخيرة إلى الاتصال بوالدها والذي جاء فورًا وبدأ في توجيه الصفعات للموظفة أمام قائد حرس بوابة الجامعة والأمر الذي دفع الموظفين إلى تحطيم سيارة النائب داخل الحرم الجامعي في الفيوم.
وعلى الفور توجه عدد من أفراد الأمن ببلاغ فوري إلى مدير أمن الفيوم يتهمون فيه النائب وابنته بالقيام بأمور غير أخلاقية وبالتعدي على موظفة في الجامعة وضربها أثناء القيام بعملها وواجبها.
وفي أول تصريح رسمي للنائب البرلماني “منجود الهواري” ووالد الطالبة والذي قال بأنه لم يكن يقصد الإعتداء على الموظفة متهمًا موظفي الأمن بالتسبب في حدوث تلك المشكلة من البداية خاصة لكونهم قد أهانوا “نجلته” أمام زملائها الطلاب وكذلك قيامهم بتحطيم السيارة الخاصة به واحداث تلفيات وخسائر كبيرة بها.
وأعترف نائب مجلس الشعب “بصفع” المشرفة وموظفة الأمن، حيث أكد بأن ذلك قد جاء بسبب ما بدر منها تجاه ابنته وقيامها بسب ابنته والتعدي عليها بالضرب واللكم والاستيلاء على هاتفها المحمول.
وأكد عضو مجلس الشعب بأن ما فعله كان نتيجة لإنفعاله بعد مكالمة هاتفية من “ابنته” أكدت خلالها بأنها قد تعرضت لوصلة من السباب والضرب من قبل الموظفة وذلك أمام عدد من زملائها في الجامعة، وهو الأمر الذي أجبره على الحضور من أجل معالجة الأمر.
وفي نهاية حديثه، أكد النائب بأنه قد تصالح مع مشرفات الأمن مشيرًا إلى كونه يعتبرهن مثل “بناته” وحدث ذلك في مكتب رئيس جامعة الفيوم الدكتور “خالد حمزة” وبحضور زميله في مجلس الشعب “يوسف الشاذلي” على حد قوله.
ويذكر أن العديد من قيادات جامعة الفيوم، قد أكدوا بأن التصالح قد تم بالفعل بين والد الطالبة ونائب مجلس الشعب في الفيوم من جهة وبين إدارة الأمن والموظفين من جهة آخرى وذلك بعد جلسة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة بين الطرفين.