العامل المصري ” غ.ض” 21 سنة، احب زوجته على مدى سنوات ولبّى كافة طلباتها قبل وبعد الزواج ويعيش حياة سعيدة، دون أن يفكر للحظة أو يشك بخيانة زوجته له، حتى جاءه اتصال هاتفي كان بمثابة صدمة، للوهلة الأولى لم يستطع تصديق ما تلقاه من معلومات عبر الهاتف، فظن أن أحدهم يضمر له شرا ويرغب بالإيقاع بينه وبين زوجته، و يغير من مسار حياته السعيدة التي يعيشها معها.
بدأ الشك يتسلل إلى نفسه، فاتخذ قرارا بضرورة التأكد من المعلومات الواردة إليه عبر الهاتف، بوجود رجل غريب في شقته وأنه يتردد على الشقة أكثر من مرة أثناء غيابه، وقرر اصطحاب والده معه إلى الشقة لشعوره بعدم قدرته على تحمل هول الصدمة من جهة وليكون والده طرفا ملطفا للأجواء في حال ظهور عدم صحة المعلومات الواردة له وظن السوء بزوجته من ناحية أخرى.
لدى وصوله الشقة طرق الباب لتفتح له زوجته بشكل طبيعي ودون أن تتأخر وبدا الأمر له ولوالده بأن الوضع طبيعي، غير أن ارتباك الزوجة الذي بدا على ملامحها جعل الزوج يشعر بأن هناك خطبا ما.
انطلق الزوج في أنحاء الشقة باحثا، ليُفاجئ بعشيق زوجته مختبئا في دولاب غرفة نومه، لم يتمالك نفسه وتملّكه غضب شديد أفقده أعصابه وقام بالاعتداء عليه، وحاول العشيق الهرب من الشقة إلا أن الزوج عاجله بعدة طعنات داخل الدولاب ليفارق الحياة جثة هامدة غارقة بالدماء، وفي هذه الأثناء هربت الزوجة من الشقة لتختبئ على سطح العمارة.
تلقى رجال الأمن في قسم كرداسة بلاغا بوقوع جريمة قتل داخل الشقة ومقتل الطالب ” ع.م” 17 عاما، وبانتقال رجال الأمن والبحث الجنائي لمقر الواقعة تبين حقيقة ما حدث، وتم نقل الجثة للمشرحة لتشريحها والتصريح بدفنها، وأُلقي القبض على الزوج لاتهامه بجريمة القتل، كما وتم ضبط الزوجة بعد التحري عن مكان إختبائها في غرفة صغيرة على سطح العقار، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.