يرتبط التخدير النصفي (البنج النصفي) في ذهن العديد من المرضى خصوصاً النساء الحوامل واللاتي من المقرر خضوعهن لعمليات الولادة القيصرية بالعديد من المخاوف، من أمثلة هذه المخاوف كونه يعطى عن طريق إبرة مخصصة في الظهر مع ما يحمله هذا من الخوف من حدوث ألم موضع الحقن، كما يرتبط البنج النصفي بشكوى قد يتم تناقلها و هي صداع البنج النصفي.
أولاً يجب معرفة أن الصداع الحادث بعد التخدير النصفي أو ما يعرف طبياً بصداع ثقب الجافية هو أحد المضاعفات ممكنة الحدوث بشكل نادر، و تزداد فرص حدوثه في حالة الولادات القيصرية أو العمليات التي تجرى للحوامل بشكل عام، ينشأ الصداع نتيجة حدوث تسرب للسائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي ويبدأ في الظهور في خلال أيام من العملية.
يتميز الصداع الحادث بعد البنج النصفي بزيادة حدته عند الجلوس والعكس عند النوم على الظهر (الاستلقاء) و يكون الصداع مصحوباً برغبة في القئ، مدة الصداع بعد البنج النصفي هي مدة قد تقل لساعات معدودة وقد تزداد حتى تصل لأيام، يشمل علاج صداع البنج النصفي عدة أمور منها زيادة المحاليل المعطاة للمريض واعطاء بعض الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب وقد يصل الأمر إلى حقن كمية من دم المريض حول موضع الحقن الأصلي بمعرفة طبيب التخدير.
لمزيد من المعلومات حول التخدير في العمليات المختلفة اقرأ أيضاً:
التخدير النصفي في الولادة القيصرية .. أضرار و فوائد
الفرق بين التخدير الكلي و التخدير النصفي