يشهد تاريخ إقليم كتالونيا، العديد من المحاولات من أجل الاستقلال عن مدريد، وذلك لمدة قرن من الكر والفر، مر هذا القرن على إقليم كتالونيا في محاولاته للتخلص من ولاية مدريد وتحقيق الاستقلال.
نقلت قناة “onlive” تقرير يشرح تاريخ كتالونيا ومحاولات الانفصال، ففي عام 1914 تمكن رئيس الحكومة المحلية أريك برات دي لا ريبا من تحقيق الوحدة الإدارية بين مقطاعتها الأربعة، واقتناص درجة من الحكم الذاتي، لكن الحاكم الأسباني أجهض أحلام الاقليم في الاستقلال، وألغى إدارته وهو الحاكم الأسباني المستبد بريمو دي ريفيرا.
وفي عام 1934 نجح زعيم الحزب الجمهوري فرانسيسك ماسيا في إعلان إقامة جمهورية كتالونيا، عاشت لمدة ثلاثة أيام فقط، قبل أن يوافق على الانضمام إلى الجمهورية الأسبانية حديثة الولادة، مع الاحتفاظ بالحكم الذاتي.
وبحلول عام 1936 واجه الإقليم تحديًا هائلًا، عندما قام الجنرال فرانكو تمردًا عسكريا ضد الجمهورية الحديثة الولادة بمساعدة هتلر وإيطاليا الفاشية بهدف الإطاحة بالجمهورية، سرعان ما تحول إلى حرب أهلية، وسقط 50 ألف قتل من كتالونيا على أرض المعركة، وتم إعدام رئيس حكومة كتالونيا المنتخب، وتم إعدامه رميًا بالرصاص في ميدان عام.
وقام فرانكو بفرض نظاما ديكتاتوريا لمدة 4 أعوام، وكان اشد قسوة على كتالونيا، وأعدم 4 آلاف معارض لحكم فرانكو.
وبموت فرانكو عام 1975 دخلت كتالونيا مرحلة جديدة، حيث شهدت عودة رئيس الحكومة من المنفى، وشهدت برشلونة مظاهرة حاشدة تطالب بالحكم الذاتي.
ومنذ ذلك الحين وشهد الإقليم عدة محاولات للانفصال، كان أخرها الاستفتاء الذي أجري قبل أسابيع للانفصال، وتواجه مدريد بقوة.