خلال حفل أقيم بمقر الخارجية الألمانية، قام السفير الإسرائيلي بألمانيا، «جيريمي ايسخاروف»، أمس الأربعاء، بتسليم ميدالية إلى أحد أقارب الطبيب المصري «محمد حلمي».
وترجع قصة تلك الميدالية، إلى أربع سنوات مضت، عندما قرر مركز «ياد فاشيم» الإسرائيلي، والخاص بتكريم ضحايا المحرقة اليهودية «الهولوكوست»، والتي حدثت إبان الحرب العالمية الثانية، تكريم الطبيب المصري «محمد حلمي»، الذي كان له دور كبير في إنقاذ أسرة يهودية من الحرق في ألمانيا، قام بتوفير ملجأ أمن لتلك الأسرة وقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة.
حيث ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن الطبيب المصري قام بتوفير ملجأ أمن لفتاة يهودية تدعى «آنا» وأسرتها، ورفض أن يسلمهم للقوات النازية، بالرغم من خضوعه للتحقيق، وأضافت أن تلك الفتاة عاشت فترة من الزمن تحت اسم مسلم مستعار، وارتدت الحجاب حتى تتمكن من الهروب من النازيين، والنجاة من المحرقة.
وذكرت أيضاً، أن الطبيب المصري، قد توفي في برلين عام 1982، وعندما بدأت المحاولات الإسرائيلية للتوصل لأحد أقاربه كونه لم ينجب أطفالاً، حتى يتم تكريمه على دوره النبيل، وتسليمه ميدالية «الشرفاء بين الأمم»، التي تعطى لغير اليهود، تقديراً لدورهم في حماية اليهود من المحرقة.
وعندما تم التوصل لأحد أقاربه ويدعى الدكتور «ناصر قطبي»، وافق على تسلم الميدالية، بعد أن كان أفراداً من عائلته قد رفضوا في وقت سابق التكريم كونها من إسرائيل.