تتعرض مصر على مدار السنوات القليلة الماضية، للعديد من الهجمات الإرهابية على قوات الأمن من الجيش والشرطة على حدٍ سواء، وكانت تلك العمليات تتمركز في البداية في محافظة شمال سيناء، ولكن خلال الفترة القليلة الماضية بدأت تلك العمليات تأخذ منحى جديد، وتظهر داخل محافظات الجمهورية المختلفة.
وكانت أخر تلك العمليات الإرهابية الغادرة، تلك التي وقعت ضد أحد الأكمنة الأمنية بمنطقة الواحات جنوب غرب الجيزة، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من ضباط وجنود رجال قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة، مساء أمس الجمعة 20 أكتوبر.
وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع وتيرة وتصاعد تلك العمليات الإرهابية خلال الفترة القليلة الماضية، أكد أحد المصادر المسئولة -حسبما ذكرت المصري اليوم-، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لتصاعد تلك العمليات ضد رجال الجيش والشرطة.
حيث قال المصدر، أن أولى تلك الأسباب، والتي جعلت وتيرة تلك العمليات تتصاعد في شهر أكتوبر، هي محاولة تلك الجماعات الإرهابية إلى إفساد جو ذكرى النصر، وتعمد تشويه الجيش المصري، خاصة في نظر الأجيال الجديدة التي لم تعش ذلك النصر المجيد الذي حققه الجيش المصري في السادس من أكتوبر، وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر.
وأضاف المصدر، أن من بين تلك الأسباب الهامة، والتي تسببت في تصاعد العمليات الإرهابية، هي قدرة القيادة السياسية المصرية على إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتأمين الحدود المصرية الشرقية مع قطاع غزة، وقطع طرق الإمداد اللوجيستي لتلك الجماعات الإرهابية، مما جعلها تحاول بث روح النصر داخل عناصرها والتظاهر بعدم تأثرها بذلك.
وعن السبب الثالث والأخير الذي أدى إلى تصاعد العمليات الإرهابية، قال المصدر، أن المشروعات القومية التي تم تنفيذها وافتتاحها في الفترة الأخيرة، والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع على الصعيدين الداخلي والخارجي، أدت بتلك الجماعات لمحاولة تنفيذ عمليات نوعية لإحباط الرأي العام.