من آن لآخر تمر أمامنا رسالة أو صورة مؤثرة تنشرها أم الطفلة سلمى أو والد الطفل مؤمن على أمل أن تحرك المياه الراكدة، ربما يطفو على السطح جديد، فهما أسرتان يعيشان على أمل أن يعود أطفالهم شأنهم شأن كثيرين أمضو أعمارهم في انتظار.
مؤمن اسلام قمبر طفل مصري تم اختطافه يوم 14/6/2014 من أمام منزل العائلة حيث كان يلهو أمام الباب في رعاية شقيق والدته إلا أنه تركه لدقائق قليلة ودخل المنزل وعندما خرج لم يجده وقال بعض شهود العيان أنهم رأو متسولة سمراء اللون قد أخذت الطفل في “توك توك” وهربت.
سلمى أحمد مصطفى طفلة مصرية في يوم 22/5/2013 كانت تلهو داخل منزلها في فناء محكم بباب من الحديد مغلق من الداخل، أثناء إعداد والدتها الطعام اختفت سلمى فجأة وقال الجيران أنهم شاهدو سلمى وهي تسير بجوار شاب يبدو أنها تعرفه ويرجح أنها فتحت له الباب الحديد أو مد هو يده عبر فتحات الباب وفتحه وأستدرج الطفلة.
ما بين القصتين قاسم مشترك، هو تواتر الكلام عن أن بطلي القصة كل منهما تبنته عائلة لا تنجب، اشتروه من الخاطف الذي يبدو وأنه اختار ضحيته بعناية، طفل أو طفلة على قدر كبير من الوسامة وحسن الأدب نشأو في جو أسري راقي، هكذا أختار وقرر كي يستطيع تسويقهم كما لو كانا سلعة فأعطاهم لعائلة ثرية غيرت هويتهم ونسبتهم لنفسها تعديا على شرع الله وارادته وسافرت بالضحية غير مكترثين بآلام ذويهم.
منذ شهور وجه الدكتور اسلام قمبر رسالة الى من تبنى ابنه:
“يا اللى بتربى مؤمن .. الفرصة لسة قدامك رجعلى أبنى
و انا هسامحك ع كل اللي فات و ربى شاهد”
كما عرض مكافئة مالية نص مليون جنيه لمن يدلي بأي معلومات حقيقية عن طفله المخطوف.
وبالأمس نشرت أم الطفلة سلمى رسالة مشابهة بعد تلقيها مكالمة من مجهول يطالبها بعدم البحث عن ابنتها لأنها “خلاص بره مصر” وأن اسمها قد تغير ولم تعد سلمى ابنتها، لم تكن هذه هي المكالمة الأولى التي تتلقاها الأم وتؤكد أن ابنتها على قيد الحياة وانها تعيش في كنف أسرة أخرى.
رسالة والدة سلمى:
“بمساهمة فاعلي الخير نعلن عن مكافأة مالية 4 مليون و 100 ألف جنيه ( 4,100,000 ) بالاضافة الي سيارة مرسيدس موديل 2016 لمن يدلي بمعلومات صحيحة تؤدي للعثور علي سلمي .
انا والدة ووالد الطفلة سلمي متنازلين عن كافة الشكاوي و حقوقنا القانونية و بلاغاتنا في حالة تم ارجاع سلمي الينا.
امام الملأ والكل شاهد احنا مستعدين لدفع المكافأة المالية لأي شخص يدلي بمعلومة صحيحة تؤدي لرجوع سلمي و بسرية تامة و لن يتم الافصاح عن هوية الشخص الذي دلنا ولن يتم ملاحقته او البحث وراءه و لو كان الشخص يعلم سابقا انها مخطوفة لن يتم محاسبته او ملاحقته اقسم بالله العظيم
واتعهد بهذا التنازل قانونياً مع اي محامي يريد.
ولو حد ممن ساهم في خطف سلمي و قام بتسليمها لاي جهة او دلنا علي مكانها ( اي طرف منهم يبلغ و يعيد سلمي سيأخذ المكافآت المادية والعينية التي رصدت ولن يتم محاسبته او ملاحقته قانونيا )
وللأسرة التي قامت بتبني سلمي نقول :
ياللى بتربوا سلمي هقولكم كلمة واحدة بس! افتكروا انكم مهما ربيتوا وكبرتوا و علمتوا بتزرعوا في غير ارضكم، و عمر الحق ما بيضيع “
كانت تلك الرسالة بمثابة شرارة أحيت لهب البحث عن سلمى من جديد فتشارك مصريين وعرب في التدوين عن سلمى ونشر صورتها في دول الخليج حيث يعتقد أن الأسرة التي تبنتها تعيش بها في احدى تلك الدول، فشارك مشاهير في نشر القضية ومحاولة التأثير على الأسرة البديلة كي تعيد سلمى الى أحضان ذويها.
كان من هؤلاء المشاهير المغنية اليمنية بلقيس فتحي التي نشرت مقطع فيديو قصير على موقع يوتيوب طالبت فيه أهل الخليج بالمساعدة في الجمع بين الأم وابنتها.
رسالة الأم: