أسطورة الإجرام والبلطجة لمده دامت ما يقارب من أربعة عقود ليتمكن من زرع الرعب والخوف في نفوس جميع أهالي كمنطقة الطلبية والهرم الذي أطلقوا عليه “إبراهيم الأبيض” والذي يدعي “أيوب الثروي”، وأخيرا تنتهي هذه الأسطورة الإجرامية في يد الشرطة عقب أن قام بقتل لواء متقاعد.
حيث عمل أيوب الثروي، الذي يبلغ من العمر 47 عام، في بداية حياته في مجال السياحة حتي عام 1989 حتي تم طرده نظرا لاعتياده النصب على السائحين، لقرر بعد ذلك أن يستكمل مشوار والده في الاستيلاء على أراضي الدولة، والبحث عن الآثار.
وعقب فترة الانفلات الأمني بدأ يكون أسطورته في البلطجة وإثارة الرعب في نفوس الأهالي وإجبارهم على دفع الإتاوات على أصحاب المحلات التجارية بمنطقة الكوم الأخضر والملاهي الليلية والبارات بالهرم، ومن هذه الإتاوات تمكن من افتتاح مقهى “ليالي زمان” .
ثم قام بعمل غرفة صغيرة اطلق عليها غرفة الإعدام، حيث أكد الأهالي أنه كان يتخلص من أي حد يضيقه من غير ما يسيب دليل خلفه، وهذا ما اكتشفه الأهالي عقب أن تم القبض عليه، وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى “أيوب” اتصالا هاتفيا من “هشام م.”، 57 سنة، لواء متقاعد كان يعمل بجهة سيادية، يمتلك ملهى ليلي بشارع الهرم .
وأصر أيوب في الحصول على قيمة إيجار الملهى كرها عن مالكه. مع تفاقم الأمور، طلب “أيوب” من المحامي مغادرة جلستهم، ومن ثم تم دخول مالك الملهى إلى “غرفة الإعدام” بحجه أنهم سوف يتوصلوا لحل وسط ولكن القتل هو الحل المناسب لأمثال هؤلاء.
وتمكن براهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والفريق الأمني من كشف ملابسات الواقعة وتم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وسبق اتهامه في 23 قضية آخرهم قتل.