منذ أيام بدأت المحادثات بين لندن وبروكسل بشأن مفاوضات البريسكيت، لترتيب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ووجه الجانبان الاتهامات لبعضهما البعض، وذلك بسبب وجود نقاط خلافية بين الطرفين بشأن عدة أمور، وأهمها التسوية المالية بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
الجدير بالذكر أن تبادل الاتهامات جاء في اليوم الأول من بدء المحادثات، وذلك خلال الجولة الخامسة من المحادثات، وتستمر هذه المحادثات حتى يوم 20/10/2017، ومن المخطط أن تنتهي المحادثات بمؤتمر صحافي للوفدين لإظهار نتائج المحادثات.
والجدول الزمني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل ينتهي في شهر مارس 2019، وتنوي رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” توجيه الدعوة لقادة الاتحاد الأوروبي لإظهار المرونة الكافية لتسيير المحادثات بشكل يرضي جميع الأطراف، ولبدء مفاوضات جديدة حول علاقة بريطانيا مع دول الاتحاد الأوروبي بعد إتمام الانفصال، وخاصة تلك الأمور المتعلقة بالتبادل التجاري بين الدول الأوروبية من جهة وبريطانيا من جهة.
وأكثر النقاط الخلافية بين لندن وبروكسل هي التسوية المالية، ومصير الأوروبيين المقيمين في بريطانيا، وكيفية تعامل الحكومة البريطانية معهم بعد الانفصال، ومدى تأثير البريسكيت على إيرلندا.
من جانبه أظهر رئيس الوفد البريطاني “برنييه” أنه يتمنى أن تحقق هذه الجولة من المحادثات التقدم المرجو، وأشار إلى أن الجولة السابقة من المحادثات لم تحقق التقدم المرجو منها.
أما رئيس الوفد الأوروبي “جان كلود” فقد صرح أنه لا يتوقع وجود التقدم الذي تتمناه لندن في المحادثات.