حب الحيوانات والطيور قاد الطبيب البيطري “أسامة سيد” إلى افتراش الشارع جالسا على كرسيه الخشبي في سوق السيدة عائشة، واضعا لافتة تؤكد خبرته في علاج الطيور والحيوانات وأمامه العديد من الأدوية والحقن المختلفة .
كما أن هناك بعض الأوراق المخصصة للإعلان عن ما لديه من علاجات، حيث نصت إحدى اللافتات على التالي “يوجد لدينا كالسيوم سائل، مانع الأمراض، أدوية للتحصين، والرش العجيب” ، وتضمنت اللافتة التي علقها “أسامة”، خريج كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، وعضو باتحاد نقابات المهن الطبية والذي يعمل بوظيفة مستشارا في إحدى شركات الأدوية، يذهب إليها يومين فقط في الأسبوع، بكل فخر واعتزاز يبرز “أسامة” كارنيه لمن حوله قائلا:
“أنا قاعد في الشارع بدل ما أقعد في البيت، بسلى وقتي وأخذ الخبرة من السوق، وأتعلم وأفيد الناس باللي تتعلماه”.
يرى أسامة أن أصعب ما في الأمر هو التعامل مع البشر وليس الحيوانات حيث اوضح ذلك قائلا:
“الحيوانات سهلة في التعامل، ما بتتكلمش ولا بتعمل دوشة زي البنى أدم، انا بيجيلى زباين من الغنى للفقير، ومن الأمير للغفير، لكن الحيوان مريح عنهم كلهم”.
على حد قوله أوضح أن معظم أصدقائه أساتذة ورؤساء أقسام، على الرغم من ذلك فإنه يؤكد أن تواجده بالسوق أكسبته خبرة واسعة تفوق خبراتهم، وهو ما يحاول نقله للناس ومساعدتهم عن طريق إعطاء أصحاب الحيوانات بعض النصائح المهمة.
بهذا المنطق وبهذه الثقافات كانت البداية لليابان والصين وكوريا وغيرهم من البلدان المتطورة والمتقدمة فى كل شيئ ..