كانت مباراة مصر والكونغو على صفيح ساخن فالخصم عنيد وليس لديه ما يخسره، فلعب بدون توتر وبراحة نفسية تامة، ولم يستسلم لفريق الفراعنة ولم يكن لقمة سائغة لأسود الملاعب، فبادلنا الهجمات والتمريرات، فمثل خطورة كبيرة على مرمى منتخب مصر، فبعد معاناة وأخذ ورد استطاع الفريق المصري بشق الأنفس أن يجعل جماهيره تتنفس الصعداء في الدقيقة 63 من عمر المباراة بهدف التقدم لمحمد صلاح .
ولكن فريق الكونغو الذي يقبع في قاع جدول مجموعته، جاء إلى مصر ليس لتحقيق نقاط، لكنه كان هدفه إثبات الذات، حاول أكثر من مرة للوصول إلى مرمى مصر، مستغلًا الهجمات المرتدة، ومستفيدًا من فرق اللياقة البدنية بينه وبين لاعبينا، الذين لم يستطيعوا في كثير من الاحيان مجاراته في سرعة الارتداد، ولم ييأس مطلقًا لاعبي منتخب الكونغوا في تكرار المحاولات إلى أن تحقق لهم هدف التعادل الذي كاد أن يطيح بحلم 100 مليون مصري بالوصول إلى المونديال، وساد حالة من الوجوم والدهشة وسط الجماهير .
وبدأ مخرج المباراة يتجول بكاميراته بين صفوف الجماهير، فإذا بشاب يبكي بحرقة وصدق معبرا عن حال كل مصري في تلك اللحظات، التي كاد فيها الأمل في المغادرة إلى خارج قلوب الجميع، وتأثر العديد بدموع الشاب الوطني، الذي عبر بمشاعره العفوية عن حب أكبر من مجريات الحدث، فهي ليست مجرد مباراة، ولكنها بالنسبة له مصر، وممن تأثر بدموع الشاب، رجل الأعمال «أشرف شيحه» الذي قدم مكافأة للاعبي المنتخب القومي بعمرة، وطالت المكافأة الشاب الباكي ليصحب المنتخب الوطني في رحلة العمرة .
وقد صرح «شيحة» بذلك لبرنامج «كل يوم» الذي يقدمه الإعلامي «عمرو أديب» والذي يذاع على قنوات “ON E”، حيث أهدى الشاب رحلة عمره، مرافقا فيها منتخبه المحبوب، تقديرا منه لوفائه وحبه للوطن، وهذا ما أوضحته لقطات الكاميرا في استاد برج العرب .
وأقرأ معنا :
مكافأة «السيسي» للمنتخب | صرف (1.5) مليون جنيه لكل لاعب
«نصر» يحسم الجدل حول حضور «السيسي» لمباراة اليوم بين مصر والكونغو