تتعرض قطر كمضيف لكأس العالم 2022 للخطر بعد صدور تقرير جديد حول مدى ملاءمتها وسط الاهتمام السياسي المستمر في الشرق الأوسط. وقد أجريت دراسة والتي قامت بها مؤسسة “كورنرستون جلوبال” Cornerstone Global للإستشارات الإدارية لتقييم الوضع الدبلوماسي الحالي على قطر والدول المحيطة بها، والتي حصلت عليها BBC “هيئة الإذاعة البريطانية”.
وحذرت الدراسة شركات البناء العاملة في برنامج البنية التحتية في قطر والمقدر تكلفتها بـ 200 مليار دولار بإن هناك خطورة تحيط بهذا المشروع، وهل كاس العالم العالم لكرة القدم 2022 في خطر .
لكن اللجنة العليا للمشاريع المعنية بتنظيم كاس العالم في قطر ذكرت في بيان لها أنه ” لا توجد أي خطورة مطلقاً على مستقبل تنظيم أول بطول لكاس العالم في الشرق الأوسط.”
وأكدت اللجنة أنه لا يوجد تأثير على الإستعدادات لتنظيم البطولة نتيجة الحصار الجاري، وتساءلت عن دوافع التقرير .
ويقول غانم على الكواري، المدير التنفيذي لمسابقة قطر، “أنه لايزال على الطريق الصحيح ليكون جاهزاً للبطولة خلال خمس سنوات.” وقال أيضاً، “كان الحصار في الواقع فائدة، وأود أن اقول، لدينا موارد مختلفة الآن، دعم مختلف من بعض البلدان. الآن نحن نستخدم تكنولوجيا مختلفة، وأسعار وجودة مختلفة، من بلدان مثل تركيا، وأوروبا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية.”
وقد أكتسبت بطولة كاس العالم 2022 مشاكل منذ منحها في قطر في عام 2010. وقد وردت تقارير تفيد بأن العمال المهاجرين في مواقع البناء يتعرضون لظروف مروعة. لكن الكواري، أضاف “أننا سنسمح لأي شخص زيارة مواقع البناء لدينا وأماكن الإقامة، وسوف تجد أنها جيدة تماماً.”
ومن جانب آخر، ذكر الأتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أنه يجري إتصالات مع قنوات “بي إن سبورتس ” القطرية بشأن إمكانية بث مباريات كأس العالم للأندية والمقرر عقده في دبي. وقد أعربت بي إن سبورتس عن قلقها بأن الأزمة الدبلوماسية الحالية قد تدفع مسؤولي الإمارات في منعهم من دخول البلد وآداء مهامهم .
كيف تطورت الأزمة ؟
يذكر أن قطر دولة غنية بالغاز وتتقاسم حقل نفط ضخم مع إيران. ومع ذلك، فقد تسببت قوتها الاقتصادية منذ فترة طويلة في علاقات متقطعة مع بعض جيرانها الخليجيين، ووصل الأمر إلى أزمة في هذا الصيف. وكانت خمس دول هى السعودية ومصر والأمارات والبحرين واليمن قد أتهمت قطر بدعم الأرهاب في يونيو الماضي. ولاتزال تركيا داعمة لقطر، إلا أن إمدادات النفط في قطر آخذة في الإنخفاض وحدث تضرر أيضاً من هبوط أسعار النفط .
وقد أغلقت المملكة العربية السعودية ، الجار المباشر الوحيد في قطر، حدودها البرية ما أدى إلى مشاكل لوجستية كبيرة، شملت الغذاء وحركة المواطنين. كما أغلقت السعودية ومصر والأمارات مجالها الجوي للنقل القطري. وأضطرت شركات البنية التحتية للحصول على المواد اللازمة لبناء الملاعب وغيرها من المشاريع المتعلقة بكاس العالم من بلدان خارج مناطق الحصار .
Sources
Daily mail
BBC