ستظل حرب السادس من أكتوبر المجيدة رمزاً للعزة والنصر، وستبقى في ذاكرة مصر والأمة العربية، ومع الاحتفال كل عام بذكرى النصر المجيد وبعد مرور 44 عاماً، تتكشف بعض الأسرار الجديدة التي يرويها لنا أبطال تلك الحرب.
فها هو أحد أبطالها اللواء «فؤاد نصار»، مدير المخابرات الحربية المصرية إبان حرب أكتوبر المجيدة، يُزيح النقاب عن بعض المعلومات والأسرار الخطيرة التي تُكشف لأول مرة.
حيث كشف نصار، خلال الكتاب الذي أصدره الكاتب «شريف عارف» بعنوان «مقاتلون وجواسيس»، عن تفاصيل الخطة التي وضعها بمشاركة الرئيس الراحل «أنور السادات» لاغتيال «موشيه ديان» وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر.
وقال نصار، أنه عندما قام الجيش الإسرائيلي بالالتفاف خلف القوات المصرية ليلة 17 أكتوبر والمعروفة بالثغرة، وردت معلومة للمخابرات المصرية بتواجد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان في إحدى المناطق الواقعة بالضفة الغربية للقناة أثناء مروره على القوات الإسرائيلية، لكي يتمكن من دخول العمق المصري وعزل القوات المصرية الواقعة شرق القناة.
وتابع نصار، أنه على الفور قام بإخطار الرئيس السادات، فطالبه بتحديد المنطقة التي يتواجد بها ديان، وعلى الفور وبعد تحديد المنطقة في مساحة 200×200م2 قام بإصدار أوامره لسلاح الجو المصري بتوجيه ضربات مكثفة لتلك المنطقة.
واستطرد نصار، أنه بعد تلك الضربات المكثفة كانت القيادة المصرية تنتظر إعلان القوات الإسرائيلية عن مقتل ديان، ولكن في اليوم التالي وصلت صوراً فوتوغرافية للمخابرات المصرية تُظهر موشيه ديان متعلقاً بإحدى أشجار النخيل بعدما احترقت المنطقة القريبة منه بالكامل، وحينها قال نصار لـ السادات : «ربنا لسه كاتب له عمر».