في مشهد غريب لم يدركه أحد من أهالي منطقة أم بيومي في شبرا الخيمة، قام المواطن، أحمد 41 عام، بتوديع جميع جيرانه ومعارفه وأصدقائه قبل إقدامه على الانتحار، حيث تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم ثن شبرا الخيمة بلاغ من أهالي شارع عمرو بن العاص يفيد بانتحار مواطن داخل مسكنه.
وأكد جيران الشاب المنتحر، أنه كان يعمل موظف في مبني الإذاعة والتلفزيون وتزوج من أحد الفتيات في المنطقة، وأن السعادة كانت تغمره وخاصة عقب أن تأكد أن الله سوف يرزقه بمولود، وأضاف الجيران أن هذه الفرحة والسعادة لم تدم طويلاً حيث تم فصله من العمل بسبب وجود عجز في عهدته.
وأضاف الجيران أن منذ هذه اللحظة وبدأت تسوء حياته من سئ إلى الأسوأ حيث بدأ المشاكل والمشاحنات مه زوجته لضيق يده وعدم تمكنه من إيجاد فرصة عمل، مشيرين إلى أن الزوجة طالبت الطلاق وذهبت لمنزل أهلها وازداد الأمر عقب وفاة والدة.
كما تابع الجيران أنه توالت الأحداث المؤسفة على حياته حيث توفي شقيقة في أحد الخناقات التي حدثت في المنطقة، ليجد نفسه وحيدا مع والدته المريضة وفي نفس الوقت لم يتمكن من إيجاد فرصة عمل مناسبة ولم يتمكن من توفير مطلبات ابنته.
ومن هنا جاءت فكرة أن يتخلص من حياته، فقام بتوديع جميع أصدقائه ومعارفه ثم ذهب إلى المسجد وظل ماكثا فيه حتي الصباح يقرأ قرآن، ومن ثم ذهب إلى منزله وقرأ ما تيسر له من القرآن مرة أخري ثم قام بشنق نفسه.