واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نبرته التي تحمل تحدي قوي لعدة دول عظمى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عندما توجه إليها اليوم في خطاب له بمطلب غير متوقع ومفاجىء للسلطات الأمريكية، وهو مبادلة القس الأمريكي أندروا برانسون والمحبوس في تركيا منذ نهاية عام 2016 لأسباب أمنية، تتعلق بالأمن القومي التركي بعبد الله جولن والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب الفاشلة في البلاد.
وقد تهكم أردوغان على الإنتقادات الأمريكية للقضاء التركي بأن برانسون لن يخضع لمحاكمة عادلة، وأن احتجازه في تركيا غير قانوني عندما تساءل هل لديكم قضاء نفتقر لوجود لدينا في تركيا، مع أن جولن ينعم في الولايات المتحدة في أحد القصور مع أنكم تعلمون جيداً تورطه في الإنقلاب التركي.
وأكد أردوغان اليوم بنبرته التي تتحدى الولايات المتحدة أن تسليمه لبرانسون لهم في حالة الموافقة على تسليم جولن، سوف يكون بعد أن تتم محاكمته في تركيا، ثم تسليمه لهم وأنه لن يتم تسليمه بدون محاكمة حتى لو تمت الموافقة على تسليم جولن.