أثار الإعلان عن استفتاء انفصال اقليم كردستان ردود أفعال دولية غاضبة، واعتبرت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا هذا الحراك أحادي الجانب، كما أدانت الجامعة العربية أي مساعي لتقسيم العراق.
وفي الوقت الذي يعتبر إقليم كردستان مسألة التراجع عن استفتاء الخامس والعشرين من سبتمبر بمثابة انتحار سياسي يقف المجتمع الدولي معارضا لهذه الخطوة التي تهدد جهود مكافحة الارهاب.
وفي ردود الأفعال أكد مجلس الأمن معارضته الشديدة للاستفتاء وأعرب عن قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار، مجددا تمسكه بوحدة العراق.
كما أعلن التحالف الدولي ضد داعش الذي يضم عشرات الدول رفضه القاطع للاستفتاء باعتباره معطلا لجهود مكافحة الارهاب.
الجامعة العربية من جهتها تقدمت بمبادرات عربية لرأب الصدع بين المركز والإقليم، وخلال اجتماعاتها على المستوى الوزاري رفضت بشدة كل اجراءات الاستفتاء والنتائج المترتبة عليه.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب هو الآخر عن رفضه استفتاء اقليم كردستان محذرا من اضعاف الحكومة المركزية في بغداد.
وبعد جولة مكوكية أجراها وزير الدفاع البريطانية مايكل فالون في بغداد وأربيل أكد في مؤتمر صحفي أنه أبلغ برزاني أن بريطانيا لا تدعم الحراك الكردي الأحادي الجانب.
داء الإنفصال والبحث عن كيانات مستقبلة خطر لا يقل سوءًا عن تحدي الإرهاب لذلك شملت التحذيرات من استفتاء اقليم كردستان سواء من الداخل أو من الخارج تنبيهات صريحة بخطورته، ولاسيما أنه جاء في توقيت شديد الحساسية حيث يعاني العراق من ويلات حروب استمرت سنوات ومازال يلاحق فلول داعش من محافظة إلى أخرى.