كعادته ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وصفه البعض أن خطاب ناري، حيث لم يخل من تهديدات خطيرة، وعبّرعن النهج الواجب اتباعه من المواجهة للتحديات الدولية من إيران إلى فنزويلا إلى كوريا الشمالية، ودافع بشراسة عن السيادة الأمريكية.
ألقى ترامب خطابه أما الجمعية العامة للامم المتحدة المكونة من 193 دولة، وقد أعدّه مسبقا وقرأه بعناية شديدة فقال : “الولايات المتحدة لديها الكثير من القوة والصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو حلفائها فلن يكون أمامها خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل”، ووصف الزعيم الكوري بأنه ” رجل الصواريخ” وأضاف قائلا: ” رجل الصواريخ في مهمة انتحارية لنفسه ولنظامه”.
كان لهذا التهديد الخطير من ترامب ردود فعل عديدة داخل القاعة، فعلت الهمهمات وهزت زعماء العالم الحاضرين، ولا سيما وأن أمين عام الأمم المتحدة قال قبل دقائق من خطاب ترامب بشأن التعامل مع كوريا الشمالية: ” علينا ألا ننقاد إلى الحرب دون أن ندري”.
أما أكثر اللقطات التي أثارت الجمهور وأشعلت مواقع التواصل الإجتماعي، وعبر الأنترنت، وانتشرت الصورة بشكل واسع، تلك التي إلتُقطت لكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، عندما غطى وجهه بيديه أثناء حديث ترامب وإطلاق تهديده بتدمير كوريا الشمالية بالكامل، مما اعتبره المعلقون بأن كيلي لم يكن راض عن خطاب ترامب.
وفي لقطة أخرى وكرد فعل على تهديدات ترامب الخطيرة، قامت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت ولستروم بعقد ذراعيها، وصرحت فيما بعد للصحافة قائلة واصفة خطاب ترامب : ” كان الخطاب الخطأ في التوقيت الخطأ وأمام الجمهور الخطأ”.