برز على الساحة القطرية مشهدا غير مألوف، قد يكون مدخلا لتغيير المشهد السياسي في الدوحة، تحرك ضمن الأسرة الحاكمة في قطر لمواجهة تداعيات الأزمة القطرية، في ظل تعنت أميرها الشاب ومضيه في سياساته التي تدمر العلاقة بين قطر وجيرانها في الخليج العربي.
بداية التحرك كان في الوساطة التي تدخل فيها الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني التي أثمرت عن تمكن الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج على الرغم من العقبات التي اصطنعتها السلطات الرسمية في قطر، وضمن مساعي الشيخ عبد الله في إيجاد حل للأزمة القطرية وجه رسالة لأعضاء الاسرة الحاكمة والأعيان والمواطنين للإجتماع والبحث عن مخرج مشرف للبلاد من مستنقع الأزمة والعودة للبيت الخليجي.
لاقت دعوة الشيخ عبد الله قبولا وتجاوبا واسعا من الأعيان وخاصة أعضاء في الأسرة الحاكمة ممن أعلنوا المعارضة للأمير تميم، وتأييدهم لجهود الشيخ عبد الله بن علي، ومن هؤلاء الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، ومن قبله الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود بن ثاني آل ثاني.
الدعوة التي أطلقها الشيخ عبد الله جاءت في وقت إزداد فيه تعنت النظام القطري واشتد العقاب الجماعي للمعارضين، مما دعا إلى توافد أعيان قبيلة آل مرة وقبيلة الغفران وقبائل أخرى للإجتماع التضامني مع الشيخ عبد الله، ولا يدرك الأمير تميم بأنه بمكابرته وعناده وعدم تراجعه عن دعم الإرهاب، قد فتح على نفسه عدة جبهات تصارع في الداخل والخارج من تبعات المقاطعة، ووضع تميم نفسه أمام تحديات كبيرة فرضها اتحاد المعارضة القطرية في لندن، ولا سيما في ظل تزايد حضور الشيخ عبد الله وشيوخ وأمراء وأعيان، الامر الذي جعل المسؤولون القطريون في حالة ترقب لمفاجآت وشيكة.